تواصلت، اليوم الجمعة، حالة الاحتقان في منطقة منزل المحطة التابعة لمعتمدية سيدي بوعلي، حيث أغلق الأهالي الطريق أمام حافلات التلاميذ وسيارات “اللّواج” والقطار، احتجاجًا على تردّي خدمات النقل المدرسي وتضامنًا مع سائق الحافلة والمسؤول عن الصيانة الموقوفين على خلفية حادثة سقوط تلميذ من الحافلة مطلع الأسبوع.
وأكدت صابرين الكناني، النائب بالمجلس المحلي للتنمية بسيدي بوعلي، في تصريح لبرنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، أنّ المسؤول على الصيانة سبق أن حذّر مرارًا من وضعية 17 حافلة غير صالحة للاستعمال، لكنّ تحذيراته تم تجاهلها، ليُعاد إخراجها إلى الخدمة رغم المخاطر.
من جانبه، أوضح المعزّ لدين الله عبد السلام، الرئيس المدير العام لشركة النقل بالساحل، أنّه تم إيقاف عونين من الشركة على خلفية الحادثة، مشيرًا إلى أن فريقًا من الشركة تنقّل إلى مكان الحادث للتعبير عن تعاطفهم مع عائلة التلميذ المصاب.
ويُذكر أن التلميذ، البالغ من العمر 13 عامًا، يرقد حاليًا بقسم الإنعاش بمستشفى سهلول، في حالة حرجة بعد إصابته بنزيف حاد على مستوى الرأس، نتيجة سقوطه من باب الحافلة المعطّل أثناء مرورها فوق مخفّض سرعة.
وأفاد والد التلميذ بأنّ الحافلة كانت في وضعية كارثية ومكتظة بالتلاميذ، ما جعل ابنه يسقط من الباب الجانبي عند توازنها المفاجئ، مؤكدًا أنّ الحادثة “كانت نتيجة الإهمال والتهاون في صيانة الحافلات رغم التحذيرات المسبقة”.





