تشهد مدينة قابس غدًا الأربعاء، الموافق لعيد الجلاء، مسيرة احتجاجية دعت إليها مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني، للمطالبة بـ”وضع حدّ للانبعاثات الغازية” الصادرة عن الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الكيميائي التونسي، والتي يعتبرها الأهالي المصدر الرئيسي للتلوث البيئي في الجهة.
وأكدت الناشطة ريم الثابتي، في مداخلة هاتفية عبر إذاعة الجوهرة أف أم، أن هذا التحرك سيكون سلميًا ولا علاقة له بأحداث الشغب التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية، مشددة على أن الاحتجاجات السابقة كانت تهدف إلى التعبير عن رفض التلوث البيئي وليس التصعيد الأمني.
وأوضحت الثابتي أن أحد المحتجين تعرّض لإصابة في عينه نتيجة استخدام القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن خلال تدخلها ليلة أول أمس، مؤكدة في الوقت ذاته أن التحرك لا يخضع لأي تدخل أجنبي أو توجيه سياسي، بل يأتي في سياق نضال متواصل منذ الثورة من أجل إنهاء ما وصفتها بـ”معضلة التلوث الخانقة” في قابس.
ويُنتظر أن تشهد المسيرة مشاركة عدد من المنظمات والجمعيات المحلية، في وقت تتجدد فيه الدعوات إلى حلّ جذري لمشكلة التلوث الصناعي التي أرهقت سكان الجهة لعقود طويلة، واعتبارها ملفًا وطنيًا يتجاوز البعد المحلي.