أكد رئيس مدغشقر أندري راجولينا، الاثنين 13 أكتوبر 2025، أنه في مكان آمن بعد محاولة اغتيال، داعياً إلى احترام الدستور وعدم الانصياع للضغط الشعبي أو العسكري للتنحي، في أول تصريح له منذ انضمام عسكريين إلى المحتجين نهاية الأسبوع الماضي.
وفي خطاب بث مباشرة عبر فيسبوك، قال الرئيس البالغ 51 عاماً إنه اتخذ إجراءات لحماية حياته بعد تهديدات محدقة، مؤكداً أن “السبيل الوحيد لحل المشكلات هو احترام الدستور”، رافضاً التنازل عن منصبه رغم التظاهرات المناهضة للحكومة المستمرة منذ 25 سبتمبر.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن راجولينا غادر الأحد مدغشقر على متن طائرة عسكرية فرنسية إلى جزيرة لا ريونيون، قبل أن يتوجه إلى وجهة أخرى مع عائلته.
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته في قمة غزة بشرم الشيخ على الوضع قائلاً:
“أود أن أعبّر عن قلقنا الكبير وصداقة فرنسا تجاه الشعب الملغاشي، ومن المهم الحفاظ على النظام الدستوري واستمرارية المؤسسات في مدغشقر لضمان استقرار البلد ومصالح شعبه.”
واتهم راجولينا “مجموعة من العسكريين والسياسيين” بمحاولة اغتياله، مشيراً إلى أن بعض الجنود المسلحين اقتحموا مقر التلفزيون الرسمي أثناء التحضيرات لإلقاء خطابه، ما أدى إلى تأجيله أكثر من مرة قبل بثه عبر فيسبوك.
ويعيش نحو 80٪ من سكان مدغشقر البالغ عددهم 32 مليون نسمة تحت خط الفقر المحدد من البنك الدولي بـ15 ألف أرياري يومياً (حوالي 2.80 يورو)، ما يزيد من حدة الاحتجاجات الشعبية.