في إطار الأسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص (19 – 25 أكتوبر)، دعت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة، خصوصًا للأطفال والنساء الحوامل، من التعرض للرصاص عبر الطلاء المستخدم في المنازل والمدارس والأثاث.
وأشارت المنظمة إلى تأجيل إصدار مشروع قرار وزارة البيئة منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم إعداد القرار منذ 2019 لضبط الحدود القصوى للرصاص والكادميوم في الأدهان، ما يهدد صحة المستهلكين ويؤخر حماية الأطفال.
وبحسب تحاليل الجمعية الوطنية للتربية البيئية، فإن 30 عينة من دهانات الاستخدام المنزلي أظهرت أن معظمها يحتوي على مستويات رصاص تجاوزت 170,000 جزء في المليون، في حين أن المعيار الدولي لا يتجاوز 90 جزءًا في المليون، ما يعكس خطورة الوضع.
ويؤكد القرار المزمع، بمجرد تطبيقه، على وجوب وضع ملصقات واضحة وغير قابلة للمحو على أوعية الطلاء تحدد نسبة الرصاص والكادميوم والمذيبات العضوية بطريقة مباشرة وسهلة الفهم للمستهلك.
ودعت المنظمة رئيس الجمهورية إلى التدخل الفوري لضمان تنفيذ القرار خلال ثلاثة أشهر فقط بعد نشره بالرائد الرسمي، حفاظًا على صحة الأطفال والمستهلك وحقهم في معرفة المخاطر.