رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، بالتوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل مدخلاً نحو حل سياسي دائم ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويؤسس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي تصريح رسمي لوكالة الأنباء الفلسطينية، أشاد عباس بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجميع الوسطاء، من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، للتوصل إلى الاتفاق في مرحلته الأولى، مؤكدًا استعداد دولة فلسطين للعمل مع الوسطاء والشركاء لإنجاح هذه الجهود واستكمال المفاوضات في مراحلها التالية.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الفوري للاتفاق، بما في ذلك الإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، ومنع أي عمليات تهجير أو ضم للأراضي، والبدء الفوري في إعادة الإعمار.
وأكد عباس أن هذه المبادرة تأتي في إطار الالتزام بالشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الهدوء الحالي يجب أن يشكل قاعدة للعمل السياسي والاستقرار الدائم في المنطقة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أيام من المفاوضات المكثفة في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي ساهمت فيها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وسط توقعات بأن يتم الإعلان عن تفاصيل المرحلة الأولى للاتفاق خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك إطلاق سراح دفعات من الرهائن والأسرى.
ويعتبر هذا الاتفاق، بحسب المراقبين، فرصة تاريخية لتقليل التصعيد العسكري واستعادة الأمل في تحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة، بعد أشهر من الصراع والدمار في قطاع غزة.