طالب ستون من السياسيين والنشطاء والمثقفين المغاربة، في رسالة مفتوحة وجهوها إلى الملك محمد السادس، بإطلاق إصلاحات عميقة في البلاد، استجابة للاحتجاجات الشبابية التي تقودها حركة “جيل زد 212″، والتي اندلعت قبل عشرة أيام في عدة مدن مغربية.
وجاءت الدعوة في وقت تتزايد فيه حدة الغضب الشعبي، خاصة بعد التحقيقات الأخيرة في وفيات أمهات بمستشفى حكومي، ما أثار موجة من الانتقادات حيال تردي الخدمات الصحية. وركزت المظاهرات الليلية التي انطلقت في 27 سبتمبر على المطالب بتحسين التعليم والصحة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، وسط شعور واسع بين الشباب بغياب التمثيل الفعّال لمطالبهم.
وأكد الموقعون أن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الملك”، مشيرين إلى أن الشعب المغربي يعيش معاناة واضحة تجلت في الشارع، وأن الشباب يعبر عن هذه المعاناة بقوة، مطالبين أيضا بإقالة رئيس الحكومة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وحركة “جيل زد 212” استخدمت منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسالتها، من دون الكشف عن هويات القائمين عليها، مما يعكس التحوّل الكبير في وسائل التعبير السياسي للشباب المغربي، والذي يركز على الضغط الشعبي لتحقيق الإصلاحات العميقة في مؤسسات الدولة.