دعت الكاتبة العامة المساعدة للجامعة العامة للتعليم الثانوي، جودة دحمان، إلى ضرورة إيقاف نزيف العنف داخل المؤسسات التربوية، مؤكدة أن هذه الظاهرة باتت تهدد المدرسة العمومية وتستوجب تحركًا وطنيًا عاجلًا.
وقالت دحمان، خلال مداخلة إذاعية على “الجوهرة أف أم”، إنّ العنف لم يعد استثناءً بل أصبح مشهدًا يتكرر في محيطنا التربوي، مشيرة إلى أن ما حدث مؤخرًا من اعتداء على إطار تربوي من قبل تلميذة ووليّتها في إحدى معاهد العاصمة “يدقّ ناقوس الخطر”.
وأضافت أن ما يُقلق أكثر هو أن “يُراد من المدرسة العمومية أن تتعايش مع العنف أو تُطبّع معه”، معتبرة أن مقاومة هذه الظاهرة مسؤولية جماعية لا تقتصر على وزارة التربية فقط، بل تشمل العائلة، والمجتمع المدني، والإعلام، وكل مؤسسات الدولة.
وأكدت دحمان أنّ العديد من المؤسسات التربوية تعاني من نقص في الموارد البشرية، وخاصة في الإطار المكلّف بالإشراف وتأمين سلامة التلاميذ، ما يزيد من هشاشة المحيط المدرسي.
واختتمت بدعوة جميع الأطراف إلى إرساء حوار وطني صريح حول واقع المدرسة العمومية، من أجل بلورة حلول عملية توقف نزيف العنف وتحمي المربي والمتعلم معًا.