افتُتحت صباح يوم الإثنين 6 أكتوبر 2025، فعاليات الدورة الثانية من الصالون المهني للصناعات التقليدية “ARTICREA”، وذلك بقصر المعارض بالكرم، تحت إشراف وزير السياحة السيد سفيان تقية، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، معتمد الكرم، المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية، وممثلون عن الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية، إلى جانب رؤساء بعثات دبلوماسية ومنظمات أممية تنشط في برامج التعاون الدولي في قطاع الصناعات التقليدية.
وينتظم هذا الحدث من 6 إلى 12 أكتوبر 2025، بمبادرة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في إطار مشروع “تونس الإبداعية”، وبالشراكة مع الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية وشركة معرض تونس الدولي.
ويُعد “ARTICREA” تظاهرة اقتصادية ومهنية بارزة تتيح للحرفيين والمؤسسات فرصة عرض أحدث الابتكارات في مجال الصناعات التقليدية، إلى جانب اقتناء تجهيزات وأدوات متخصصة في التأثيث والتزويق والهدايا، مما يعزز من فرص الترويج والتصدير نحو الأسواق الخارجية. وقد شهدت هذه الدورة مشاركة أكثر من 165 عارضا من الحرفيين والمؤسسات، إلى جانب حضور وفود من المشترين الدوليين، في خطوة تهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام المنتوجات التقليدية التونسية.
أربعة فضاءات رئيسية تُؤثث الصالون:
-
الفضاء التجاري: مخصص لعرض منتوجات حرفية مبتكرة تُمثل الهوية الثقافية التونسية بجودة عالية وابتكار واضح.
-
فضاء هياكل المساندة: يجمع بين مختلف المؤسسات العمومية والمنظمات الداعمة التي تقدم برامج تشجيع ومرافقة للحرفيين والمؤسسات المصدّرة.
-
فضاء الورشات: يتضمن سلسلة من الورشات التكوينية التي تعالج مواضيع هامة مثل التجارة الإلكترونية، التصدير، التمويل، اللوجستيك، استخدام التكنولوجيا الحديثة، ودعم إدماج ذوي الإعاقة في الدورة الاقتصادية.
-
فضاء “فكرة هدايا – Idée Cadeaux”: يقدم تشكيلة متنوعة من المنتوجات التقليدية المصمّمة خصيصًا لتُستعمل كهدايا.
تركيز على الرقمنة والإدماج الاجتماعي
تتميز دورة 2025 من “ARTICREA” بتركيزها الكبير على التحول الرقمي واعتماد التجارة الإلكترونية كوسيلتين أساسيتين لتوسيع رقعة الأسواق المستهدفة. كما تولي اهتماما خاصا بالتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مبادرات مبتكرة تعزز إدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية للتنمية المستدامة والمسؤولة.
ايمان مهني