دعت الحركة الاجتماعية “مواطنون أنصار الوطن” إلى ضرورة توحيد الجهود الوطنية وتصويب المسار السياسي والاجتماعي، في ظل ما وصفته بـ”الانسداد العام والتعطيل المقصود لمنظومة الحكم”، معتبرة أن اللحظة السياسية الراهنة تتطلب المرور من مرحلة الشعارات إلى منطق الإنجاز المسؤول.
وفي بيان صادر بتاريخ 25 جويلية 2025 بعنوان “وحدة الصف ومسؤولية الإنجاز”، عبّرت الحركة عن قلقها من حالة الجمود السياسي والتدهور الاقتصادي، داعية إلى بلورة مشروع وطني جامع يستند إلى رؤية واضحة واستعداد فعلي لتحمّل المسؤوليات، بعيدا عن الاصطفاف الإيديولوجي أو الحسابات الظرفية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الحركة، سهيل النمري، في تصريح لموزاييك أن تجاوز الأزمة الراهنة يمرّ عبر “تنظيم اجتماعي واعٍ، لا يشتغل كحزب تقليدي، بل كإطار إصلاحي يفكر خارج الأطر الكلاسيكية، ملتزم بالقانون ويؤمن بدور الدولة كضامن لوحدة الصف الوطني”.
وشدّد النمري على أن “مواجهة منطق الفوضى والعمل المشتت تقتضي الالتقاء على قواسم مشتركة، وصياغة بدائل حقيقية تُحاسَب على الأهداف والنتائج لا على النوايا”، مضيفًا أن التعيينات يجب أن تُبنى على الكفاءة لا على الولاءات، وأن اللحظة تتطلب مساءلة فعلية لكل مؤشرات الأداء.
خارطة طريق بخمس أولويات
وأوضح بيان الحركة أن تجاوز حالة الركود تتطلب انخراطًا وطنيًا فعليًا في خارطة طريق واضحة المعالم، تقوم على خمس توجهات كبرى تتمثل في تنظيم الصف الوطني والانفتاح على كل المبادرات الجادة، من أجل بناء مشترك للقرارات المصيرية و اتخاذ إجراءات عاجلة في القطاعات الحيوية كالتشغيل والصحة والاقتصاد، وفق رؤية وطنية تتجاوز الحلول الترقيعية،و إعادة هيكلة أجهزة الدولة ومراجعة منظومة التعيينات بما يضمن الشفافية والنزاهة والفعالية بالإضافة الى القيام بإصلاح سياسي شامل يعيد التوازن بين السلط، ويعزز دور المؤسسات والرقابة والمساءلة، وإنهاء منطق الإقصاء والصراع الإيديولوجي وفتح المجال أمام كفاءات وطنية قادرة على البناء والإصلاح.
لا رجوع إلى الوراء
وشددت حركة “مواطنون أنصار الوطن” في بيانها على تمسكها بمسار 25 جويلية كفرصة تاريخية للتصحيح العميق، مجدّدة التزامها بالعمل الميداني والانفتاح على كل القوى الوطنية الصادقة، تحت شعار:”لا ولاء إلا للوطن… لا رجوع إلى الوراء”.
