انطلقت التحضيرات لموسم الزراعات الكبرى بجهة نابل وسط أجواء من التفاؤل والحماس، حيث أكد محمد بن معاوية، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمنزل تميم وعضو الاتحاد الجهوي المكلف بالزراعة الكبرى، أن الموسم المنتظر يبدو واعدًا ومبشّرًا بنتائج إيجابية.
وأوضح بن معاوية أن الفلاحين شرعوا فعليًا في حراثة الأراضي واقتناء الأسمدة الضرورية استعدادًا لانطلاق عملية البذر.
وفي إطار متابعة الاستعدادات، انعقدت جلسة عمل يوم الخميس 2 أكتوبر بمقر الولاية، خُصصت لمناقشة مختلف مراحل التحضير، من تجهيز الأرض إلى عملية البذر.
وقدّر المسؤول الجهوي المساحة المنتظر زراعتها بنحو 40 ألف هكتار من الحبوب، تشمل القمح الصلب واللين والشعير والتريتيكال.
وشدّد بن معاوية على أهمية توفير الأسمدة والبذور الممتازة التي وصلت مؤخرًا إلى مراكز التجميع، داعيًا إلى تسريع نسق التزود بها، كما توجّه بنداء إلى البنوك الممولة، وعلى رأسها البنك الوطني الفلاحي وبنك التضامن، للإسراع في منح القروض الموسمية لاقتناء البذور، خاصة مع اقتراب فترة البذر.
وفي سياق متصل، دعا إلى إيجاد حلول للفلاحين المتعثرين في سداد ديونهم بهدف إعادة إدماجهم في الدورة الاقتصادية.
وقد خلصت الجلسة إلى جملة من التوصيات، أهمها ضرورة انضباط جميع الأطراف المتدخلة من إدارات ومهنيين وفلاحين، وتضافر الجهود لإنجاح الموسم الجديد.
وأشار بن معاوية إلى أن هذا الموسم يتميّز بتوفر البذور الممتازة، خلافًا للسنة الماضية، إذ تم توفير حوالي 570 ألف قنطار على المستوى الوطني مقابل 270 ألف فقط في الموسم الفارط، منها 30 ألف قنطار مخصصة لجهة نابل أي أكثر من ضعف الكمية السابقة.
وختم حديثه بالتعبير عن أمله في موسم ممطر واستثنائي، معوّلًا على العوامل المناخية الملائمة وبداية البذر المرتقبة في شهر نوفمبر.