التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 بكل من وزير الصحة مصطفى الفرجاني، ووزير البيئة حبيب عبيد، ووزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة ثابت شيبوب، حيث خُصّص اللقاء لبحث الوضع البيئي الخطير في مدينة قابس.
وخلال الاجتماع، شدّد رئيس الجمهورية على أن المدينة تعيش منذ سنوات تحت وطأة التلوث الصناعي الذي وصفه بـ”اغتيال البيئة”، معتبرًا أن ذلك أدى إلى القضاء على الواحات ومظاهر الحياة الطبيعية، وخلف العديد من الضحايا.
وأشار سعيّد إلى تفشي أمراض خطيرة في الجهة، على غرار السرطان وهشاشة العظام، مؤكّدًا أن هذه الوضعية بمثابة “جريمة” ارتُكبت في حق سكان قابس.
كما ذكّر بزياراته السابقة للمدينة في سنوات 2013 و2014 و2015، حيث قدّم شباب الجهة دراسات معمقة تتعلق بكيفية إنقاذ البيئة وإعادة الواحات إلى بريقها، غير أن الحلول بقيت حبيسة الأدراج.
وأضاف أن “وسائل الاغتيال مازالت قائمة” نتيجة غياب الصيانة اللازمة، ما تسبب مؤخرًا في نقل عدد من المتضررين إلى المستشفى بعد استنشاقهم مواد سامة.
وفي ختام حديثه، دعا رئيس الجمهورية إلى وضع الآليات العاجلة وتوفير الإمكانيات الضرورية لتطبيق الدراسات المقترحة، مؤكدًا أن إنقاذ قابس وتونس من هذه الأزمة البيئية المستمرة منذ سنوات أصبح ضرورة وطنية.