أكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز بن زغدان، على أهمية خطة العمل الوطنية للفلاحة العائلية.
وأضاف خلال ندوة وطنية، اليوم الثلاثاء، أن هذه أن هذه الخطة ترتكز على 7 ركائز أساسية، منها تبنّي نمط الفلاحة العائلية على المستوى الوطني و إدماج الشباب في القطاع ودعمه وكذلك تمكين المرأة الفلاحة وتوجيه الدعم اللازم لها، فضلا عن إصلاح السياسات العمومية بما يخدم هذا التوجه و تأمين الإطار التشريعي والقانوني لهذا النمط من الفلاحة.
وأوضح بن زغدان أن الخطة انتقلت اليوم من مرحلة التبني والمصادقة، إلى مرحلة التنزيل الميداني، وهو ما يتطلب تنسيقاً فعلياً بين مختلف الفاعلين من وزارات، منظمات، مجتمع مدني وسلطات تشريعية، قائلاً: “نحن اليوم في مرحلة تنزيل الخطة على أرض الواقع، وأهم ما نعمل عليه هو الجانب القانوني والتشريعي لتثبيت هذا النمط الفلاحي، الذي نعتبره أساسياً لاستدامة القطاع وتأمين غذاء الشعوب.”
وحول موقف السلطة السياسية، أشار بن زغدان إلى أن المصطلح كان “غريباً في البداية” على عدد من الأطراف، من بينها صناع القرار والمجتمع المدني، لكنه أضاف: “اليوم هناك تغيّر واضح في القناعات، وأصبح الجميع مقتنعاً بأهمية الفلاحة العائلية، بما في ذلك السلطة التشريعية والمنظمات الوطنية، وهو ما يعكسه الحضور الواسع والدعم المتزايد لهذه الخطة.”
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن نجاح هذه الخطة لا يمكن أن يتحقق دون توفير تمويلات كافية، وإدماجها ضمن قوانين المالية وخطط التنمية الوطنية والجهوية، مضيفاً: “مثلما نُموّل باقي القطاعات، من الضروري اليوم تمويل الفلاحة العائلية، حتى تكون قادرة على الصمود أمام التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية.”