في خضمّ حالة الاحتقان التي شهدتها بعض المعاهد بولاية نابل مؤخرًا، دعا الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي، محمد الصافي، اليوم الاثنين، الأئمّة إلى “رفع أيديهم عن المؤسسات التربوية لأنهم ليسوا أوصياء عليها”، مشدّدًا على ضرورة تحييد المدرسة عن كل أشكال التوظيف.
رفض للتوظيف داخل المدارس
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباح الورد” على إذاعة الجوهرة أف أم، أكّد الصافي أنه “لا يرغب في زجّ المؤسسات التربوية وتوظيفها توظيفًا رخيصًا في سجالات ومهاترات”، محذرًا من خطورة إدخال أطراف خارجية في الشأن المدرسي.
انتقاد لوزارة التربية
كما وجّه نقدًا لوزارة التربية، معتبرا أنها لم تتفاعل مع مطالب الجامعة في أكثر من مناسبة لعقد ندوة وطنية حول ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية. وقال في هذا السياق: “الوزارة لا ترى ولا تسمع ولا تتكلّم”، داعيًا إيّاها إلى عدم الاكتفاء بالحياد السلبي، بل تحمّل مسؤولياتها كاملة في حماية الإطار التربوي والتلاميذ.
القوانين هي الفيصل
وشدّد الصافي على أنّ “المحدد في علاقة جميع الأطراف يجب أن يكون القوانين والمناشير والأوامر”، مؤكّدًا أنّ أي خروج عن هذا الإطار سيدخل المؤسسات في دوّامة “فعل وردّ فعل”، وهو ما اعتبره خطرا مباشرا على المدرسة التونسية.
حماية المؤسسات من الدخلاء
كما طالب بحماية محيط المؤسسات التربوية من “الدخلاء” الذين يسعون – وفق قوله – إلى تأجيج الأوضاع واستغلال الاحتقان في الشارع المدرسي لتحقيق أجندات بعيدة عن المصلحة التربوية.
سياق مشحون
يُذكر أنّ عددا من المعاهد في ولاية نابل شهدت توتّرات خلال الأيام الأخيرة، ما أثار جدلا واسعا بشأن دور مختلف الأطراف في ضمان حياد الفضاء التربوي وصيانة المدرسة كمؤسسة عمومية قائمة على القانون والبرامج الرسمية فقط.