يُحتفل في 27 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسياحة، وهي مناسبة أُطلقت رسميًا عام 1980 لتسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لقطاع السياحة. وتُشرف على تنظيم هذا الحدث منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، التي تسعى من خلاله إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحفيز الممارسات السياحية المسؤولة والمستدامة.
السياحة: أكثر من مجرد سفر
في رسالته بمناسبة يوم السياحة العالمي لعام 2025، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على الدور الحيوي للسياحة قائلاً:
“السياحة تخلق فرص العمل، وتغذي الاقتصادات المحلية، وتدعم تطوير البنية التحتية، وتسهم في التنمية بطرق تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي.”
وتُمثل السياحة اليوم منصةً عالمية لتعزيز التبادل الثقافي، وإبراز التراث الغني للدول، إلى جانب كونها محركًا اقتصاديًا رئيسيًا ومصدرًا لملايين الوظائف حول العالم.
خلفية تاريخية وأهداف إنسانية
جاء إطلاق اليوم العالمي للسياحة عقب اجتماع عُقد في إسبانيا عام 1980، واختير هذا التاريخ لإحياء ذكرى اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في عام 1970. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية لتسليط الضوء على كيفية مساهمة السياحة في دعم التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية مثل تغيّر المناخ، والحفاظ على التنوع الثقافي.
شعار 2025: السياحة والتحول المستدام
تحمل نسخة هذا العام من الاحتفال شعار “السياحة والتحول المستدام”، وهو موضوع يُبرز الإمكانيات التحويلية للسياحة في بناء عالم أكثر توازنًا واستدامة. وتهدف هذه الرسالة إلى تشجيع المسافرين على تبنّي سلوكيات واعية، مثل اختيار أماكن إقامة صديقة للبيئة، وتقليل النفايات، واحترام ثقافات المجتمعات المحلية.
ماليزيا تستضيف احتفالات 2025
تستضيف مدينة ملقا الماليزية – المصنّفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو – المؤتمر العالمي السابع للسياحة لعام 2025. وقد نشرت منظمة السياحة العالمية مذكرة مفاهيمية تؤكد فيها على أهمية السياحة كقوة قادرة على تعزيز السلام، وتمكين المجتمعات، وتجديد العالم بطريقة مستدامة. وجاء في الوثيقة:
“لقد حان وقت العمل. دعونا نطلق العنان لإمكانات السياحة الكاملة لبناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة ومرونة للجميع.”
ايمان مهني