في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد للسياسة الحمائية الأميركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن حزمة رسوم جمركية غير مسبوقة تستهدف قطاعات حيوية من الأدوية إلى الشاحنات والمفروشات.
الأدوية أولًا
ابتداءً من 1 أكتوبر المقبل، ستُفرض رسوم بنسبة 100% على جميع المنتجات الصيدلانية التي تحمل علامات تجارية أو براءات اختراع، ما لم تقم الشركات المنتجة ببناء مصانع أدوية داخل الولايات المتحدة.
أستراليا، التي صدّرت أدوية بقيمة 1.35 مليار دولار إلى السوق الأميركية عام 2024، اعتبرت القرار مضرًا بالمستهلك الأميركي. وقال وزير الصحة الأسترالي مارك باتلر: “نشتري من أميركا أكثر مما يشترون منا، ورفع الأسعار ليس في مصلحة أحد.”
الشاحنات الثقيلة تحت المجهر
ترامب أعلن أيضًا فرض رسوم 25% على جميع الشاحنات الثقيلة المستوردة، مبرّرًا الإجراء بأسباب “أمن وطني”، بعد تحقيقات فدرالية بدأت في الربيع الماضي لتقييم مخاطر الواردات على الصناعة الأميركية.
المفروشات في دائرة الاستهداف
الرسوم لم تتوقف هنا؛ إذ كشف ترامب عن خطط لفرض 50% على أثاث المطابخ ومغاسل الحمامات والمنتجات المرتبطة بها، إضافة إلى 30% على المفروشات المنجدة بالقماش، بدءًا من أكتوبر. وتشير بيانات لجنة التجارة الدولية الأميركية إلى أن الواردات –خصوصًا من آسيا– تمثل 60% من إجمالي سوق المفروشات.
رسوم شاملة ومخاوف تضخم
هذه الإجراءات تضاف إلى تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الدول، مع نسب أعلى لبعض الشركاء التجاريين مثل كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي والصين. ويخشى اقتصاديون أن تؤدي الحملة الجديدة إلى زيادة التضخم داخل أكبر اقتصاد في العالم.

















