أصدرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوي بشأن حركة السفر والسياحة حول العالم، مبيّنة فيه أهم الدول المستقطبة للسياح، وأبرز المؤشرات المتعلقة بتطور هذا القطاع عالميًا. وقد أشار التقرير إلى أن عدد السياح الدوليين بلغ أكثر من 1.3 مليار زائر في عام 2017، محققًا زيادة بنسبة 6.8% مقارنة بسنة 2016، في أكبر ارتفاع يتم تسجيله خلال عام واحد منذ 2009.
نمو لافت في السياحة بأفريقيا وأوروبا
من حيث التوزيع الجغرافي، سجلت قارتا أفريقيا وأوروبا أكبر نسب نمو في أعداد الوافدين؛ حيث حققت أفريقيا ارتفاعًا بنسبة 9%، فيما سجّلت أوروبا زيادة قدرها 8%، لتبقى هذه الأخيرة الوجهة الأولى عالميًا، باستقبالها أكثر من 671 مليون سائح، أي ما يفوق نصف عدد السياح في العالم. في المقابل، استقبلت أفريقيا قرابة 63 مليون سائح فقط.
من أين يأتي السياح؟
تُعد أوروبا المصدر الأول للسياح عالميًا، حيث شكّل الأوروبيون 48% من مجمل السياح الدوليين، تليها آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 25%، ثم الأمريكتين بنسبة 17%، في حين لم تتجاوز مساهمة كل من الشرق الأوسط وأفريقيا نسبة 3% لكل منهما.
ارتفاع في الإنفاق السياحي العالمي
ارتفع حجم الإنفاق الدولي على السياحة بنسبة 5% ليبلغ 1.34 تريليون دولار، ذهب ما يقارب 40% منه إلى أوروبا، تليها آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 29%، ثم الأمريكتان بنسبة 24%.
وتُعد الرحلات الجوية الوسيلة الأكثر استخدامًا في السفر السياحي، تليها وسائل النقل البرية، ثم البحرية، وأخيرًا القطارات.
تحديات تواجه السياحة العالمية
أبرز القضايا التي تواجه السياحة العالمية بحسب التقرير تشمل:
-
تحقيق التنمية السياحية المستدامة من خلال تطوير الموارد الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والطبيعية.
-
تعزيز الأمن والسلامة في الوجهات السياحية.
-
تأثير المتغيرات العالمية الاقتصادية، والثقافية، والسياسية على صناعة السياحة.
-
التغير المناخي والاحتباس الحراري، وتأثيره على المقومات السياحية.
-
تبسيط إجراءات السفر كالتأشيرات، وجوازات السفر، وتحسين خدمات النقل.
-
تعزيز استخدام التكنولوجيا في السياحة وتثقيف المستخدمين حولها.
-
قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي للسياحة على المجتمعات.
-
التحديات الصحية والكوارث الطبيعية والسياسية وتأثيرها على حركة السياحة.
-
ضمان تجربة إيجابية للسياح والسكان المحليين على حدّ سواء.
أكثر الدول استقبالًا للسياح في العالم
فيما يلي قائمة بأبرز الدول التي تستقبل أكبر عدد من السياح:
-
فرنسا: تحتل المرتبة الأولى عالميًا بفضل تنوعها الثقافي والمعماري، ومواقعها الطبيعية والتاريخية، وتضم 37 موقعًا من التراث العالمي.
-
إسبانيا: تُشكّل السياحة فيها نحو 11% من الناتج المحلي، وتحتوي على 13 مدينة مصنفة ضمن التراث العالمي.
-
الولايات المتحدة: تُعد وجهة رئيسية بفضل تنوع مدنها ومعالمها، مع مساهمة كبيرة للسياحة الداخلية والخارجية في الاقتصاد.
-
الصين: تجذب السياح بتنوع مواقعها الثقافية والطبيعية، مثل سور الصين العظيم والمدينة المحرمة.
-
إيطاليا: تحتضن 50 موقعًا ضمن التراث العالمي، وتتميز بتنوع حضاري وجغرافي بين الشمال والجنوب.
-
المكسيك: تشتهر بشواطئها الخلابة، ومواقعها الثقافية التي ساعدت على ازدهار السياحة.
-
المملكة المتحدة: بفضل بنيتها التحتية الحديثة وثقافتها المتنوعة، تُعد من أبرز الوجهات السياحية، خاصة لندن.
-
تركيا: تجمع بين السياحة الشاطئية والتاريخية، وتجذب ملايين الزوار سنويًا.
-
ألمانيا: تُساهم السياحة فيها بنسبة 4.5% من الناتج المحلي وتوفّر ملايين فرص العمل، خاصة في مدن مثل برلين وميونيخ.
-
تايلاند: تشتهر بجزرها الاستوائية ومعابدها، وهي وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والثقافة.