شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه أمس الاثنين بقصر قرطاج، بكلّ من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، على أنّ المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف الوطني، واعتبر أن البلاد تخوض “حرب تحرير واحدة لا رجعة فيها إلى الوراء”، وفق تعبيره.
وأكد رئيس الدولة أن كلّ المؤسسات المنتخبة تستمدّ شرعيتها من الشعب التونسي، صاحب السيادة الوحيد، مشيرًا إلى أن لا مجال للارتداد عن الإرادة الشعبية التي عبّر عنها التونسيون في مختلف المحطات الانتخابية.
التعويل على الذات مقابل الارتهان للخارج
وفي لهجة مباشرة، نوّه سعيّد إلى أن خيار الشعب في التعويل على ذاته والعمل المستمر من أجل تحقيق مطالبه الاجتماعية والاقتصادية أثبت وجاهته، في مقابل ما وصفه بـ”ارتماء البعض في أحضان دوائر الاستعمار”، في إشارة إلى أطراف داخلية اختارت، حسب تعبيره، التماهي مع أجندات خارجية على حساب المصلحة الوطنية.
أولويات وطنية غير قابلة للنقاش
كما جدّد رئيس الجمهورية التأكيد على أن أولى الأولويات تظلّ إيجاد حلول واقعية وعاجلة للفئات المهمّشة، التي كانت ضحية “عقود من الإقصاء والتهميش”.
وشدّد على أن وحدة الدولة واستمراريتها واستقلال قرارها وسيادة شعبها هي خطوط حمراء لا تقبل التفاوض ولا المساومة.
واختتم اللقاء بتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة المنتخبة، والتزامها المطلق بخدمة المواطن، وتغليب المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات سياسية أو فئوية.