أعلنت المملكة العربية السعودية صباح اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 الموافق 1 ربيع الآخر 1447هـ، عن وفاة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بعد مسيرة علمية ودينية حافلة استمرت لعقود، كان خلالها من أبرز وجوه الفتوى والعلم الشرعي في العالم الإسلامي.
وداع قامة دينية كبرى
وبرحيل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، تطوي المملكة صفحة من صفحات العلماء الكبار الذين تركوا بصمة واضحة في مسار الإفتاء والعلوم الشرعية، حيث تولّى منصب المفتي العام للمملكة منذ العام 1999، وكان يُعدّ من أبرز المرجعيات الدينية داخل السعودية وخارجها.
صلاة الغائب في الحرمين وجميع المساجد
وقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإقامة صلاة الغائب على الشيخ الفقيد في كل من المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، إضافة إلى جميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر من هذا اليوم.
مسيرة علمية راسخة
وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة يوم الأربعاء 6 صفر 1362هـ (10 فبراير 1943م)، ونشأ يتيم الأب، حيث توفّي والده وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد الشيخ محمد بن سنان سنة 1373هـ، ثم واصل طلب العلم في حلقات العلماء حتى أصبح من أبرز علماء الشريعة في المملكة.
ينحدر الشيخ من أسرة آل مشرف، وهي فرع من ذرية الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ما جعله يحمل إرثًا علميًا وفكريًا عميقًا، توّجه بتولّيه أعلى مرجعية دينية في البلاد.
بصمة في الإفتاء والتعليم والدعوة
تميّز الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بصوته الهادئ وخطابه المتوازن، وكان حاضرًا في الكثير من القضايا الشرعية والاجتماعية والفتاوى العامة، عبر منابر الإفتاء الرسمية، والإعلام، وخطبه في المساجد.
رحيل المفتي العام يُعدّ خسارة للأمة الإسلامية، التي فقدت واحدًا من رموزها البارزين في ميادين الفقه والدعوة. رحم الله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأسكنه فسيح جناته.