في مداخلة إذاعية صبيحة اليوم الثلاثاء، كشف الأستاذ المبرّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية، والخبير في طقس تونس، عامر بحبّة، عن تواصل التأثيرات العميقة للمنخفض الجوي الحالي، الذي يُرجّح أن يمتد إلى نهاية الأسبوع الجاري، وقد يتواصل حتى بداية شهر أكتوبر، مع أمطار يومية متفاوتة الكميات.
وفي حديثه عبر برنامج “صباح الورد” على إذاعة الجوهرة أف أم، أوضح بحبة أن الأمطار الغزيرة ستمسّ خاصة مناطق الشمال والشمال الشرقي، مؤكّدًا أن الأجواء ستظلّ غير مستقرة لبضعة أيام إضافية.
كميات هامة من الأمطار سُجّلت
وأشار الخبير في المناخ إلى أن الليلة الماضية شهدت تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، أبرزها:
-
ولاية أريانة: 69 ملم
-
رواد: 65 ملم
-
منوبة، زغوان، سليانة: بين 30 و45 ملم
-
صفاقس: 27 ملم
سيول وجريان أودية دون فيضانات كبرى
وأضاف بحبّة أن عدداً من الأودية شهدت جريانًا كبيرًا دون تسجيل فيضانات واسعة النطاق، رغم بعض تسرّب المياه إلى منازل في مناطق محدودة. كما نبّه إلى خطر السيول المفاجئة وتراكم المياه، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر واليقظة خصوصًا قرب الأودية والمناطق المنخفضة، فضلاً عن توخي الحذر أثناء التنقل على الطرقات.
التحذير متواصل
الخبير أكّد أن المنخفض الجوي لا يزال فعّالًا، ما يعني إمكانية استمرار الأمطار الرعدية الغزيرة في أي لحظة، وهو ما يفرض على الجهات المعنية والمواطنين البقاء على استعداد للتعامل مع أي طارئ.
الوضع المائي والسدود
وفي سياق متصل، أوضح بحبّة أن نسبة امتلاء السدود بلغت نحو 28% فقط، وذلك نتيجة الاستعمال المكثّف للمياه خلال الصيف إلى جانب تبخّر كميات هامة بسبب الحرارة. ومع ذلك، عبّر عن أمله في أن تُسهم الأمطار الحالية وتكرار سيلان الأودية في تحسّن الوضع تدريجيًا.
خلاصة:
نحن أمام أسبوع ممطر بامتياز، يقتضي الحذر والتأهب، خاصة مع توقعات بتواصل الأمطار وارتفاع منسوب المياه في الأودية.
ووسط مؤشرات أولية على تحسن الوضع المائي، يبقى التعامل مع المخاطر الطبيعية مسؤولية جماعية تتطلب حذر المواطن ويقظة الدولة.