أكد عميد المحامين، حاتم المزيو، أنّ الهيئة الوطنية للمحامين قررت رسميًا، بعد الحصول على توكيل من عائلة الفقيد التونسي عبد القادر الذيبي الذي قُتل برصاص الشرطة الفرنسية في مدينة مرسيليا، رفع قضية ومتابعة مجريات الأبحاث أمام السلطات الفرنسية.
وأوضح المزيو، خلال مداخلة هاتفية في برنامج *صباح الورد*، أنّ مجموعة من المحامين التونسيين المباشرين للمهنة في فرنسا، سيتطوعون بتكليف من الهيئة لكشف الحقيقة وضمان حقوق ورثة الفقيد، مشددًا على أن ذلك يندرج في إطار الواجب الوطني للمحاماة التونسية.
وأضاف أنّ جريمة القتل وما تلاها من “تشويه من قبل بعض وسائل الإعلام الفرنسية” أمر مرفوض تمامًا، معتبرًا أنّ الحادثة “مسّت من صورة تونس والتونسيين” ولا يمكن الصمت عنها.
وفي سياق متصل، علّق المزيو على المبادرة الفردية التي قام بها المحامي منير بن صالحة، والمتمثلة في التوجه إلى مرسيليا لرفع قضية في الغرض، قائلاً إنه لم يكن على علم بها، قبل أن يستدرك: *”نرحب بأي مبادرة للتتبع أو النيابة في القضايا العادلة، لكن بشرط احترام القانون وأخلاقيات المهنة، والحصول على تكليف رسمي من عائلة الفقيد حتى في حال كان ذلك تطوعيًا”*.