حظي عشاق الفلك، مساء الأحد 7 سبتمبر 2025، بفرصة نادرة لمشاهدة خسوف كلي للقمر، حيث ظهر ما يُعرف بـ”قمر الدم” الذي تلون باللون الأحمر في مشهد أبهر المراقبين، خصوصًا في آسيا، كما رُصد أيضًا في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأستراليا.
الظاهرة استمرت من الساعة **17:30 إلى 18:52 بتوقيت غرينتش**، ووفرت أفضل ظروف الرصد في الصين والهند وشرق إفريقيا وغرب أستراليا، بينما اكتفى سكان أوروبا وإفريقيا بمشاهدة الخسوف بشكل جزئي لفترة قصيرة عند طلوع القمر. أما القارتان الأميركيتان، فكانتا الأقل حظًا إذ لم تتمكنا من متابعة الحدث.
يتحوّل القمر إلى اللون الأحمر أثناء مروره في ظل الأرض الذي يحجب أشعة الشمس المباشرة، فيما تمر فقط الأشعة المنعكسة والمتشتتة عبر الغلاف الجوي. ووفق عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست، راين ميليغان، فإن الأطوال الموجية الزرقاء تُشتت بسهولة، فيما تعبر الموجات الحمراء نحو القمر، مانحة إياه لونه المميز.
وعلى خلاف كسوف الشمس الذي يستدعي نظارات وقاية خاصة، يكفي لمتابعة خسوف القمر سماء صافية ومكان مناسب دون الحاجة إلى تجهيزات إضافية.
ويُعد هذا الخسوف الكلي الثاني خلال عام 2025 بعد خسوف مارس الماضي، كما يمهّد لظاهرة فلكية مرتقبة في **12 أوت 2026**، حين يشهد العالم كسوفًا شمسيًا كليًا سيكون مرئيًا بوضوح في إسبانيا وأيسلندا، وجزئيًا في عدة دول أوروبية أخرى، في حدث هو الأول من نوعه بالقارة منذ عام 2006.