في خطوة لتوثيق إرثه المعرفي والثقافي، أهدت أسرة الوزير الأسبق الشاذلي القليبي مكتبته الخاصة إلى دار الكتب الوطنية. تأتي هذه المبادرة لتعزيز الرصيد الوطني من المراجع الثمينة وجعلها في متناول الباحثين والقراء.
وُقّعت اتفاقية التبرع يوم أمس الثلاثاء في مقر إقامة أرملة الفقيد، السيدة كلثوم الأصرم بضاحية قرطاج. وقد حضر التوقيع المدير العام لدار الكتب الوطنية، خالد كشير، الذي تسلّم هذه المجموعة القيمة من الكتب.
مكتبة تعكس مسيرة حافلة
تضم مكتبة الفقيد مراجع متنوعة وثرية، جمعها القليبي خلال حياته المهنية الحافلة، التي تقلّد خلالها مناصب رفيعة كان لها تأثير كبير في المشهد الثقافي والسياسي. شغل الراحل مناصب هامة منها وزير للثقافة، ووزير للإعلام، ووزير مدير للديوان الرئاسي، إضافة إلى توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
حضور رمزي ومستقبل للمعرفة
حضر مراسم التوقيع، إلى جانب المدير العام لدار الكتب الوطنية، كل من ابنة الفقيد وعدد من إطارات دار الكتب. وتؤكد هذه الخطوة على أهمية حفظ الإرث الفكري للقادة والمثقفين ووضعه في خدمة الأجيال القادمة، ما يمثل إضافة نوعية للرصيد الثقافي الوطني.