أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس، زيارة ميدانية شملت المركز الوطني البيداغوجي وعددًا من المناطق بالعاصمة، قبل أن يختتم جولته بالاطّلاع على تقدّم أشغال المقر الجديد للمجلس الأعلى للتربية والتعليم بشارع الحريّة، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وفي مستهلّ زيارته إلى المركز الوطني البيداغوجي، التقى رئيس الدولة بعدد من الإطارات والموظفين واطّلع على سير العمل بالمؤسسة والمشاغل التي يواجهها القطاع التربوي مع اقتراب العودة المدرسية. وتركّز الحديث خصوصًا على ملف توزيع الكتب والكرّاسات المدرسية المدعمة، حيث شدّد سعيّد على ضرورة ضمان التوزيع العادل على جميع التلاميذ دون استثناء، مؤكّدًا أنّ التعليم حق طبيعي لكل طفل تونسي. وأضاف في هذا السياق: “أكره كلمة الإعانة لأن ما يُقدّم للتلميذ هو حقّ مشروع وليس إحسانًا”.
كما استمع رئيس الجمهورية إلى شهادات عدد من الموظفين حول شبهات فساد داخل بعض المؤسسات التربوية، حيث أكد أن كل من يثبت تورّطه سيتحمّل مسؤوليته كاملة أمام القضاء، مشددًا بالقول: “لا مكان للمجرمين داخل مؤسسات الدولة”.
ودعا سعيّد إلى تطهير البلاد من الفساد ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب، مؤكّدًا أن المسار الإصلاحي متواصل رغم العراقيل، وأن الدولة لن تتراجع عن استرجاع حقوق التونسيين. كما اعتبر أن المسؤول الحقيقي هو من “يستبطن مؤسسته” ويدرك دوره في خدمة الصالح العام بعيدًا عن الأوامر الخارجية أو التدخلات المشبوهة.
وفي ختام حديثه، وجّه رئيس الجمهورية رسالة دعم وتشجيع للتلاميذ وذوي الاحتياجات الخصوصية، مثمّنًا ما يحققه العديد منهم من إنجازات رغم الصعوبات، قائلا: “أنتم من المبدعين والمتميزين، وقد رأينا من بينكم من أصبح أستاذا ومربّيا يشرّف تونس”.