اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته اليوم الاثنين 18 أوت 2025، إسرائيل باتّباع سياسة “تجويع متعمد” ضد سكان قطاع غزة، فيما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني يقف على شفير مجاعة كارثية.
وذكرت المنظمة أنها استندت إلى مقابلات مع 19 نازحاً فلسطينياً واثنين من العاملين في القطاع الصحي، يعالجون أطفالاً يعانون من سوء التغذية، لتؤكد أن إسرائيل “تنفّذ حملة ممنهجة لتدمير الصحة والنسيج الاجتماعي للحياة في غزة”، معتبرة أن ما يحدث هو “جزء من إبادة جماعية جارية تستهدف الفلسطينيين”.
وأضاف التقرير أن “التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة عرضية للحرب، بل ثمرة سياسات مخططة ومقصودة”، مشيراً إلى أن هذه الممارسات مستمرة منذ 22 شهراً.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات ووصفتها بـ”الكاذبة والعارية من الصحة”، بينما اتهمت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية (كوغات) حركة حماس بـ”الترويج لسردية المجاعة”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 227 شخصاً قضوا جوعاً منذ اندلاع الحرب، بينهم 103 أطفال، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية وفاة 148 شخصاً جراء سوء التغذية منذ جانفي 2025. كما حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن “أكثر من ثلث سكان القطاع لا يجدون ما يأكلونه لأيام متتالية”، لافتاً إلى أن نحو 300 ألف طفل يواجهون خطر سوء التغذية، وسط قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية.