شهدت قمة دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، التي انعقدت في 15 أغسطس 2025 في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في أنكوراج، ألاسكا، خطوة دبلوماسية مهمة. فهي تمثل أول زيارة رئاسية روسية إلى الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن، وأول لقاء بين الرئيسين منذ قمة أوساكا عام 2019.
1. مباحثات وُصفت بأنها “منتجة”
وصف الرئيسان مباحثاتهما بأنها “منتجة”، مما يمهد الطريق لتعاون أوسع في المجال الدبلوماسي، رغم غياب أي اتفاق رسمي. هذا الجو يفتح مجالًا للحوار لم يكن موجودًا سابقًا، في ظل سياق كان مشحونًا بالجمود الدبلوماسي.
2. إعادة تأكيد الدور الدبلوماسي الأمريكي
أعرب ترامب عن تفاؤله العلني بشأن تحقيق تقدم مستقبلي، مشيرًا إلى احتمال تنظيم لقاء لاحق مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ما يعكس رغبة في إشراك جميع الأطراف المعنية تدريجيًا.
3. رموز قوية وإشارات ثقة
شهدت القمة عرضًا رمزيًا مهيبًا، حيث استُقبل الرئيسان برحلة لطائرة B-2 القاذفة الشبحية ومرافقة مقاتلات F-22 رابتور، ما أبرز القوة العسكرية الأمريكية. وعلى الرغم من طابعها الرمزي، ساهمت هذه الاستعراضات في تخفيف التوترات وخلق إطار رسمي ملائم للاسترخاء الدبلوماسي.
4. أفق وقف إطلاق النار رغم عدم تحققه بعد
أكد ترامب على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، مشددًا على أنه “لن يكون سعيدًا إذا لم يحدث ذلك اليوم”. كما تطرق إلى ضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا، بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين، حتى خارج الإطار الرسمي للناتو.
لماذا تستحق هذه القمة أن يُنظر إليها على أنها تبعث على الأمل
النقطة الأساسية | ما تقدمه |
---|---|
التواصل المباشر بين الزعماء | يكسر الصمت والجمود الدبلوماسي. |
جو بنّاء معلن | يخلق مناخًا مناسبًا للمفاوضات المستقبلية. |
إشراك تدريجي لأوكرانيا | حتى وإن لم يكن زيلينسكي حاضرًا، فإن مشاركته متوقعة. |
الرمزية الأمريكية | تعزز الشرعية والإطار المناسب للتفاوض. |
الرغبة في وقف إطلاق النار | تضع قضية الحرب على الطاولة بوضوح. |
منعطف دبلوماسي نحو السلام
رغم عدم التوصل إلى اتفاقات ملموسة في ختام القمة، فإن هناك بصيص أمل. فقد سمحت القمة بإعادة فتح قنوات الاتصال، وإعطاء الولايات المتحدة دورًا فاعلًا كوسيط، وطرح مسألة وقف إطلاق النار بشكل علني.
ومع ذلك، لم يتفاعل الإعلام الغربي مع هذه القمة بإيجابية. فقد تم التركيز غالبًا على الانتقادات السياسية تجاه ترامب أو بوتين، وتضخيم المخاوف من “تطبيع” العلاقات مع روسيا، متجاهلين الأبعاد الإيجابية والرمزية للحوار المباشر بين القادة، والفرص التي يتيحها لتخفيف التوترات الدولية.
طالما استمرت الدبلوماسية والمناقشات، يبقى احتمال الوصول إلى سلام مستدام — وإن كان هشًا — قائمًا.