تحوّلت مياه البحر المتوسط، مجددًا، إلى مسرح لمأساة إنسانية بعد غرق قاربين للمهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ما أسفر عن مصرع 26 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال ما بين 12 و17 مهاجرًا في عداد المفقودين، وفق ما أكدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووسائل إعلام محلية، الأربعاء 13 أوت.
فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن 26 جثة، وتمكنت من إنقاذ 60 شخصًا، بينهم 56 رجلًا وأربع نساء، نُقلوا إلى الجزيرة، في حين أُحيل أربعة منهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، وفق الصليب الأحمر الإيطالي.
وبحسب الشهادات الأولية، غادر المهاجرون منطقة طرابلس في ليبيا على متن قاربين، لكن تسرّب المياه إلى أحدهما دفعهم للانتقال إلى الآخر، الذي انقلب لاحقًا وسط أمواج هائجة، على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب غرب لامبيدوزا.
المنظمة الدولية للهجرة قدّرت عدد من كانوا على متن القاربين بنحو 95 شخصًا، مؤكدة أن الحصيلة النهائية قد تصل إلى 35 ضحية بين قتيل ومفقود.
طائرة تابعة للسلطات الإيطالية رصدت أحد القاربين المنقلبين وعلى متنه جثث، ما أطلق عمليات الإنقاذ العاجلة، بينما عبّرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن “حزن عميق” تجاه هذه الفاجعة التي تضاف إلى سلسلة حوادث مأساوية على طرق الهجرة عبر المتوسط.