كشف المعهد الوطني للإحصاء، الثلاثاء، عن تفاقم العجز التجاري لتونس ليبلغ 11,904 مليار دينار مع نهاية جويلية 2025، مقابل 9,631 مليار دينار خلال الفترة نفسها من سنة 2024.
وسجلت المبادلات التجارية خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025 صادرات بقيمة 36.973,4 مليون دينار، مقابل واردات بـ 48.877,9 مليون دينار، مما أدى إلى تراجع نسبة تغطية الواردات بالصادرات إلى 75,6%، بعد أن كانت 79,4% في 2024.
على مستوى القطاعات، حقق قطاع الفسفاط ومشتقاته نمواً بنسبة 8,6%، تلاه قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بارتفاع قدره 6,5%. في المقابل، تراجعت صادرات قطاع الطاقة بـ 34,8% نتيجة انخفاض مبيعات المواد المكررة، كما هبطت صادرات المنتجات الفلاحية والغذائية بـ 17,5% متأثرة بانخفاض قيمة مبيعات زيت الزيتون (2.506,1 مليون دينار مقابل 3.636,2 مليون دينار)، إضافة إلى تراجع صادرات النسيج والملابس والجلد.
أما على صعيد الواردات، فقد ارتفعت واردات مواد التجهيز بـ 18,6%، والمواد الأولية ونصف المصنعة بـ 6,6%، والمواد الاستهلاكية بـ 12,1%. في المقابل، تراجعت واردات مواد الطاقة بـ 14,9%، والمواد الغذائية بـ 5,1%.
وبالنسبة للمبادلات مع الاتحاد الأوروبي، فقد مثّلت الصادرات التونسية نحو 70,6% من إجمالي الصادرات، بقيمة 26.120,1 مليون دينار. وسجلت زيادة في الصادرات نحو ألمانيا (+15,4%)، وفرنسا (+7,5%)، وهولندا (+11,8%)، مقابل تراجع نحو إيطاليا (-9,4%) وإسبانيا (-30,4%).
كما ارتفعت الصادرات باتجاه ليبيا (+12,5%)، والمغرب (+38,5%)، والجزائر (+20,8%)، ومصر (+48,9%).
في المقابل، استحوذت واردات تونس من الاتحاد الأوروبي على 44,2% من إجمالي الواردات، بقيمة 21.591,4 مليون دينار، مقابل 20.639,5 مليون دينار في 2024، مع ارتفاع الواردات من فرنسا (+12,7%) وألمانيا (+10,3%)، وتراجعها من إيطاليا (-0,7%)، واليونان (-29,7%)، وبلجيكا (-7,6%).
كما صعدت الواردات من الصين بـ 37,2%، ومن تركيا بـ 14,9%، بينما انخفضت من روسيا (-21,9%) والهند (-9,2%).