سجّل قطاع السياحة في تونس أداءً استثنائيًا خلال النصف الأول من سنة 2025، محققًا أرقامًا قياسية في عدد الوافدين والإيرادات، وذلك وفق تقرير حديث نشره موقع “Travel and Tour World” العالمي المختص في شؤون السياحة والسفر.
ووفقًا للمعطيات الإحصائية الواردة في التقرير، فقد استقبلت تونس أكثر من خمسة ملايين زائر إلى حدود شهر جويلية، فيما بلغت العائدات السياحية نحو 3.998 مليار دينار، وهو رقم يتجاوز المستويات المسجلة قبل جائحة كوفيد-19، في دلالة واضحة على استعادة القطاع لعافيته وعودته بقوة إلى الواجهة العالمية.
تونس ضمن نادي الوجهات السياحية المزدهرة
وبهذا الأداء، تنضم تونس إلى قائمة الوجهات السياحية العالمية المزدهرة في 2025، إلى جانب كل من إسبانيا، المكسيك، البرازيل، كوستاريكا، اليونان، السعودية، والإمارات، وهي دول تشهد بدورها طفرة سياحية كبيرة هذا العام.
استراتيجيات مدروسة ونمو متسارع
وأشار التقرير إلى أن هذا الانتعاش لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة استراتيجيات حكومية واضحة، شملت:
الاستثمار المكثّف في البنية التحتية السياحية،
تنويع العروض والخدمات لتشمل السياحة البيئية والثقافية والصحراوية والصحية،
توسيع نطاق الأسواق المستهدفة لتشمل مزيدًا من الزوار من أوروبا والمغرب العربي وحتى الأسواق الآسيوية.
إشغال مرتفع واستثمارات واعدة
وذكر التقرير أيضًا أن نسب إشغال الفنادق قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، بما يعكس الطلب الدولي المتزايد على الوجهة التونسية، وهو ما تزامن مع نمو الاستثمارات العامة والخاصة في القطاع، سواء من حيث تحسين البنية التحتية أو تطوير المرافق والخدمات.
تونس في صدارة المشهد السياحي المتوسطي
وأكد الموقع أن تونس تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة مفضّلة في منطقة البحر المتوسط وشمال إفريقيا، مستفيدة من مقوماتها الطبيعية والتاريخية المتنوعة، إلى جانب الاستقرار النسبي ومناخها الملائم على مدار السنة.
وتُوّج التقرير بالإشارة إلى أن المبادرات الطموحة والاستراتيجيات الاستثمارية المدروسة تضمن لتونس موقعًا متقدمًا وثابتًا على خريطة السياحة العالمية في السنوات القادمة.