أشرف وزير الشباب والرياضة، السيد الصادق المورالي، بمقر الوزارة، على جلسة عمل مشتركة خُصّصت لمناقشة الاستعدادات الأمنية والتنظيمية لانطلاق الموسم الرياضي 2025–2026، بحضور رئيسة الديوان السيدة نرجس بالطيفة، وعدد من سامي إطارات وزارتي الشباب والرياضة والداخلية، إلى جانب ممثلين عن الجامعة التونسية لكرة القدم.
وتندرج هذه الجلسة في إطار التنسيق المشترك بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف ضمان انطلاق الموسم الرياضي في أفضل الظروف، مع التركيز على تعزيز الإجراءات الوقائية والحد من ظاهرة العنف داخل المنشآت الرياضية.
إجراءات ردعية وتشديد الرقابة
ناقش الحاضرون جملة من الإجراءات العملية، أهمها:
تطبيق العقوبات المالية والرياضية الصارمة على الأندية التي تتورّط جماهيرها في أعمال الشغب.
تشديد العقوبات على الدعوات المباشرة للعنف، سواء عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي.
منع اللافتات التحريضية التي تنطوي على خطابات كراهية أو تثير النعرات الجهوية.
تفعيل قرارات المنع الإداري بحق الجماهير المشاغبة.
كما تمّت الدعوة إلى اعتماد نظام التذاكر الإلكترونية كحل تقني من شأنه تنظيم دخول الجماهير بشكل أكثر أمانًا، إلى جانب ضرورة توفير أعوان مختصين في التنظيم داخل المنشآت الرياضية.
تعزيز التوعية ودور الإعلام
وأكّد المشاركون على أهمية دور الجمعيات الرياضية ولجان الأحباء في توعية المشجعين وتكريس ثقافة احترام القوانين وتعزيز الروح الرياضية.
في السياق ذاته، تمّ التشديد على ضرورة تفادي التصريحات الاستفزازية من قبل المسؤولين الرياضيين، مع اعتماد خطاب هادئ يعكس القيم الحقيقية للرياضة.
كما تمّت دعوة وسائل الإعلام الرياضية إلى الانخراط في حملات التوعية ومزيد المساهمة في نبذ العنف وتثمين المبادرات الإيجابية.
نزاهة المنافسات وتكريس الشفافية
وشمل النقاش أيضًا آليات تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي، من خلال التأكيد على:
أهمية إرساء منظومة تحكيمية مستقلة.
ضرورة التوسّع في استخدام تقنية التحكيم بالفيديو (VAR) لضمان مصداقية القرارات وتفادي الجدل.
وتم الاتفاق في ختام الجلسة على مواصلة التنسيق بين جميع الأطراف لضمان موسم رياضي ناجح وآمن، يعكس الوجه الحضاري للرياضة التونسية ويُكرّس القيم النبيلة للمنافسة الشريفة.