انطلقت الثلاثاء في جنيف جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن نحو 180 دولة بهدف التوصل إلى معاهدة عالمية ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها حاسمة، رغم أن الآمال بالتوصل إلى اتفاق طموح تتضاءل بسبب ضغوط لوبيات النفط والانقسامات الحادة حول الإنتاج والتمويل.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود تقودها الأمم المتحدة بعد تصاعد التحذيرات من الخطر المتزايد للتلوث البلاستيكي على البيئة والصحة العامة، حيث تُنتج البشرية أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك سنويًا، ينتهي جزء كبير منه في المحيطات والبيئة.
وتطالب دول عدة، بينها دول إفريقية وجزرية، باتفاق صارم يفرض قيودًا على الإنتاج، في حين تقف دول مصدرة للنفط والبلاستيك، مثل السعودية وروسيا، في معسكر معارض لأي التزامات تقلل من أرباح صناعاتها البتروكيميائية.
ورغم الدعم الدولي الواسع لمبدأ الحد من التلوث، إلا أن الخلافات حول الجوانب التمويلية والآليات القانونية قد تُعيق الوصول إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المحدد في نهاية 2025.