أعلن الملعب التونسي، في بلاغ نشره على صفحته الرسمية، عن تقديم احتجاج رسمي إلى الإدارة الوطنية للتحكيم، وذلك على خلفية ما وصفه بـ”الأداء التحكيمي الكارثي” الذي رافق مباراة السوبر التونسي أمام الترجي الرياضي، والتي أثّرت، حسب تعبيره، بشكل مباشر على نتيجة اللقاء وأحقية التتويج باللقب.
وأوضح البلاغ أن اللقاء عرف أخطاء جسيمة من الطاقم التحكيمي بقيادة حسام بولعراس، في ظل غياب تقنية الفيديو (VAR)، التي كان من شأنها، بحسب نص البيان، أن تصحّح تلك الهفوات وتمنع الظلم التحكيمي، متسائلًا عن دوافع تعيين حكم غير دولي في مباراة حاسمة على لقب وطني.
وأعربت الهيئة المديرة عن استيائها العميق وامتعاضها الشديد، مذكّرة بأنها سبق وأن وجهت احتجاجات سابقة للمشرف العام على قطاع التحكيم الوطني وإلى المكتب الجامعي، بسبب ما أسمته بـ”الأخطاء التحكيمية المتكررة التي أضرت بمصلحة النادي”، مشيرة إلى أن مطلب عقد لقاء رسمي، تقدّمت به بتاريخ 5 مارس 2025، لم يلقَ أي تجاوب إلى حدّ الآن.
وشددت الهيئة المديرة على أن الرياضة تُبنى على قيم العدل والإنصاف والنزاهة، مقدّمة في الآن ذاته شكرها للاعبين والإطار الفني الذين تحلّوا بالروح الرياضية العالية، رغم ما وصفته بـ”الظلم التحكيمي”، وأكّدت أن ما حصل خلال مباراة السوبر يستدعي ردًا واضحًا وإجراءات فعلية.
وفي هذا السياق، طالبت الهيئة المديرة بـ:
1. تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء الفادحة في الاستحقاقات القادمة.
2. عدم تعيين أي عنصر من طاقم تحكيم مباراة السوبر لإدارة مقابلات النادي مستقبلًا.
3. توفير تقنية الفيديو (VAR)** قبل انطلاق الموسم الجديد من البطولة.
4.إحداث منظومة تقييم دقيقة لأداء الحكام ومساعديهم، تقوم على التنقيط الموضوعي وإرساء ترتيب دوري حسب الأداء.
5. اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الحكام الذين ثبت تأثيرهم المباشر على نتائج المقابلات، عبر تعيينهم في درجات أدنى أو استبعادهم من بقية مباريات الموسم.
وفي ختام بلاغها، دعت الهيئة المديرة كافة الأندية التونسية إلى المطالبة بإصلاح شامل لقطاع التحكيم، والانخراط في مسار إصلاحي مشترك يرمي إلى ترسيخ مبدأ عدالة المنافسة والارتقاء بمستوى كرة القدم الوطنية، بما يليق بسمعة تونس ويعكس روح النزاهة والشفافية.