سعيّد يستقبل سفيرة كندا في لقاء وداعي: تأكيد على عمق العلاقات وتطلّع إلى شراكة أوثق
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء اليوم الخميس 31 جويلية 2025، بقصر قرطاج، السيّدة لوران ديغار، سفيرة كندا بتونس، التي أدّت زيارة توديع إلى رئيس الدولة بمناسبة انتهاء مهامها في بلادنا بعد سنوات من العمل الدبلوماسي النشيط والبنّاء.
وجرى اللقاء في أجواء ودّية تعبّر عن طبيعة العلاقات القائمة بين تونس وكندا، حيث تمّت الإشارة إلى ما يشهده التعاون الثنائي من تطور خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات التعليم العالي، الهجرة، التنمية المستدامة، والحوكمة.
أكد رئيس الجمهورية، خلال اللقاء، عمق علاقات الصداقة التي تربط تونس بكندا، مشيدًا بما تُبديه أوتاوا من حرص على دعم المسار التنموي في تونس من خلال برامج شراكة فعالة تشمل التمكين الاقتصادي، والمساواة بين الجنسين، وتعزيز قدرات الشباب والنساء.
كما شدّد على ضرورة تعزيز آفاق التعاون ليشمل قطاعات استراتيجية جديدة، على غرار التحوّل الرقمي والطاقات المتجددة، بما يستجيب للتحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان في السياق الإقليمي والدولي الراهن.
من جانبها، عبّرت السفيرة لوران ديغار عن امتنانها العميق لرئيس الجمهورية وللسلطات التونسية على ما لقيته من دعم طيلة فترة عملها، مما مكنها من تأدية مهامها على أفضل وجه وفي ظروف مريحة، مثنية على احتضان تونس الدائم للدبلوماسيين وتيسير مهامهم.
وأكدت أن تجربتها في تونس كانت ثرية ومميزة، مشيرة إلى المكانة الخاصة التي تحظى بها تونس في علاقات كندا الخارجية، لما تتميّز به من موقع جغرافي استراتيجي، ورصيد حضاري غني، وشعب يتمتّع بالحيوية والانفتاح.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تتّجه فيه تونس وكندا إلى مراجعة أولويات تعاونهما الثنائي، في ظل متغيّرات إقليمية ودولية تتطلب مزيد التنسيق والتشاور بين الدول الشريكة. ومن المنتظر أن تُستأنف المشاورات حول برنامج دعم التنمية الشاملة بتونس، ضمن رؤية مشتركة تستند إلى الشفافية، والمسؤولية، والاحترام المتبادل.
كما يُرتقب أن تُعيّن الحكومة الكندية سفيرًا جديدًا بتونس خلال الأسابيع القادمة، لمواصلة مسار التعاون والبناء على ما تحقق في السنوات الأخيرة من مكاسب دبلوماسية وتنموية.