عبد اللطيف بن هدية
أحببنا أم كرهنا، يبقى الزميل نوفل الورتاني من أبرز الأسماء في الساحة الإعلامية التونسية، وصوتًا مألوفًا لدى التونسيين منذ سنوات. قد نختلف معه أحيانًا، وقد نعاتبه إن أخطأ في تصريح أو سهو، لكن لا يجب أن ننسى أن الإنسان بطبعه غير معصوم. ما حدث مؤخرًا في موضوع مطار طبرقة قد يكون هفوة أو سهوًا غير مقصود، وهذا لا يُلغي رصيده الإعلامي ولا مكانته في قلوب الكثير من المشاهدين.
فهل من المعقول أن نختزل مسيرة إعلامي في خطأ عابر؟ وهل من المنصف أن نُقزّم الأشخاص لمجرد سقطة بسيطة؟ دعونا ننتقد إن لزم الأمر، لكن دون تجريح أو تشويه. الإعلامي ليس آلة، بل بشر يخطئ ويصيب. ونوفل، رغم اختلاف البعض معه، يظل من قامات الإعلام الوطني الذين ساهموا في تشكيل وعي جماعي حول قضايا عديدة.