تستعد سوريا خلال الفترة ما بين 15 و20 سبتمبر/أيلول 2025 لإجراء انتخابات برلمانية غير مباشرة لاختيار أعضاء جدد لمجلس الشعب، في أول استحقاق انتخابي منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك في إطار المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد تحت إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
تفاصيل الانتخابات والمجلس الجديد
- سيضم مجلس الشعب الجديد 210 أعضاء موزعين على المحافظات حسب عدد السكان.
- يعين الرئيس الشرع ثلث أعضاء المجلس أي حوالي 70 نائبًا بشكل مباشر.
- يُنتخب بقية الأعضاء عبر هيئات ناخبة يتم تشكيلها بواسطة لجان فرعية تختارها لجنة الانتخابات العليا.
- من المقرر أن تستغرق عملية تشكيل اللجان واختيار الهيئات الناخبة حوالي 3 أسابيع، يليها فتح باب الترشح لمدة أسبوع، خلاله يقوم المرشحون بعرض برامجهم الانتخابية والمشاركة في مناظرات.
صلاحيات المجلس خلال المرحلة الانتقالية
وفق الإعلان الدستوري الذي أصدر عقب سقوط النظام السابق، ستكون فترة ولاية المجلس ثلاثين شهراً قابلة للتمديد، ويُناط به القيام بمهام تشريعية واسعة تشمل:
- اقتراح وتعديل القوانين.
- المصادقة على المعاهدات الدولية.
- إقرار الموازنة العامة.
- إصدار العفو العام وغيرها من الصلاحيات التشريعية.
خلفية المرحلة الانتقالية
- منذ تسلمه الحكم في ديسمبر 2024، أعلن الرئيس الشرع عدة خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية، منها حل مجلس الشعب السابق وتوقيع إعلان دستوري حدد مدة المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات.
- يمنح الإعلان الشرع سلطات واسعة على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، رغم نصه على مبدأ “الفصل بين السلطات”.
- أثار هذا الإعلان انتقادات من منظمات حقوقية ومكونات سورية، خاصة الأكراد الذين وقعوا اتفاق دمج مؤسساتهم ضمن الدولة السورية لكن لم ينفذ حتى الآن.
هذه الانتخابات تمثل خطوة أساسية في محاولات إعادة بناء النظام السياسي السوري بعد عقود من الصراع، رغم الانتقادات والانتظار لترجمة الاتفاقات السياسية إلى واقع على الأرض.