في تحوّل لافت في خريطة التجارة العالمية، أصبحت المكسيك الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، متجاوزة الصين التي تراجعت إلى المركز الثالث خلف كندا. ووفق بيانات رسمية، استحوذت المكسيك على 14.1% من إجمالي واردات السوق الأميركية، ما يعكس تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين.
الصين تتراجع… وكندا تتقدّم
وبينما فقدت الصين موقعها التقليدي كأكبر مصدر إلى الولايات المتحدة، صعدت كندا إلى المركز الثاني، مستفيدة من القرب الجغرافي واتفاقيات التجارة الحرة مثل اتفاقية USMCA (التي خلفت نافتا).
تغييرات استراتيجية وسلاسل التوريد
يُعزى هذا التغيير جزئياً إلى التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين، إلى جانب توجه الشركات الأميركية لإعادة توطين سلاسل الإمداد نحو دول أقرب وأكثر استقراراً، فيما يعرف بسياسة “إعادة التموضع الجغرافي” أو nearshoring، والتي استفادت منها المكسيك بشكل كبير.
الصورة العامة لتوزيع الشركاء التجاريين (بحسب نسب واردات الولايات المتحدة):
- المكسيك: 14.1%
- كندا: نسب متقاربة تتجاوز 13%
- الصين: تراجعت إلى أقل من 13%
- تليها دول مثل اليابان، ألمانيا، وكوريا الجنوبية بنسب أقل.
هذا التحول يعكس ليس فقط تغييرات في حجم التبادل التجاري، بل أيضاً تحولات أعمق في الاستراتيجية الاقتصادية الأميركية والعالمية في ظل التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية.