النشأة والخلفية العائلية
ولد زياد الرحباني في الأول من جانفي 1956 في بيت استُمدّت منه عبق الموسيقى: والدته الفنانة فيروز، ووالده الملحن الكبير عاصي الرحباني. شكّل هذا المناخ الفني الخصيب الأرضية التي انطلقت منها موهبته المبكرة في التأليف الموسيقي والكتابة المسرحية.
انطلاقة فنية ثورية
- الكتابة والتلحين للمطربة فيروز: في سن المراهقة كتب ولحّن لوالدته أغانٍ خالدة، منها قصائد حازت إعجاب النقاد والجمهور على حدٍ سواء.
- المسرح السياسي: قدّم مسرحيات لامست وجدان اللبنانيين والعرب، وأحدثت جدلاً بموضوعاتها الجريئة، أبرزها:
- “سهرية”
- “نزل السرور”
- “بالنسبة لبكرا شو؟”
- “فيلم أميركي طويل”
أسلوب إبداعي متميز
دمج زياد الرحباني في موسيقاه بين الألحان العربية وأنماط غربية كالجاز والروك، وابتكر لغة مسرحية فريدة تحمل السخرية الحادة والنقد الاجتماعي. كتب موسيقى تصويرية لعدد من الأفلام والمسلسلات، ولحن أعمالًا لنجوم آخرين في العالم العربي.
المواقف السياسية والإنسانية
عُرف عن الرحباني مواقفه اليسارية ودعمه للمقاومة، إلى جانب دفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية. انتقد النظام السياسي التقليدي في لبنان بشجاعة الصديق الصادق، فكان صوته المتمرد حاضرًا في كل عمل.
الإرث والوفاء
بوفاته، يفقد لبنان والعالم العربي واحدًا من أعمدة الثقافة والفن الملتزم. ترك زياد الرحباني أرشيفًا غنياً من الألحان والمسرحيات التي ستظلّ مصدر إلهام للأجيال، وصوت التمرد ضدّ الصمت والرقابة.
رحمه الله وغفر له.