أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال ملتزمًا بمسار الحوار مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، رغم اتخاذ إدارته مؤخراً سلسلة من الإجراءات المشددة ضد بيونغ يانغ، بهدف تعطيل ما وصفته بمخططاتها غير المشروعة لتمويل برامجها النووية والصاروخية.
ترامب مستعد للتواصل من أجل نزع السلاح النووي
وقال المسؤول، في تصريح لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عبر البريد الإلكتروني، إن “الرئيس ترامب لا يزال يحتفظ بأهدافه في ما يخص نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية، وهو منفتح على التواصل مجددًا مع الزعيم كيم لتحقيق ذلك الهدف”.
وأضاف أن “ترامب كان أول رئيس أمريكي يعقد ثلاث قمم مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي، مما ساهم في تهدئة التوترات وتحقيق أول اتفاق على مستوى القادة بشأن نزع السلاح النووي”.
إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ
وجاء هذا التصريح بعد يوم واحد فقط من إعلان إدارة ترامب عن حزمة جديدة من الإجراءات العقابية ضد كوريا الشمالية، شملت فرض عقوبات على شركة تجارية كورية شمالية وتقديم مكافآت مالية مقابل معلومات حول سبعة مواطنين كوريين شماليين يُعتقد أنهم يلعبون دوراً رئيسياً في تمويل برامج الأسلحة النووية والصاروخية للنظام.
وحذّرت الإدارة الأمريكية من أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي” بينما تستمر بيونغ يانغ في استغلال أنشطة وصفتها بـ”الإجرامية” من أجل تحقيق مكاسب مالية لدعم برامجها “المزعزعة للاستقرار”.
بين العقوبات والدبلوماسية
تُظهر هذه التطورات استمرار إدارة ترامب في التوازن بين الضغط الاقتصادي والدبلوماسية، إذ تسعى من جهة إلى كبح التمويل غير المشروع للنظام الكوري الشمالي، ومن جهة أخرى تُبقي الباب مفتوحًا أمام العودة إلى طاولة المفاوضات، على أمل تحقيق تقدم ملموس في ملف نزع السلاح النووي.
ويأتي هذا الموقف وسط شكوك دولية متزايدة حول جدية كوريا الشمالية في التخلي عن برامجها النووية، في وقت تواصل فيه تعزيز قدراتها الصاروخية، وسط عزلة دبلوماسية خانقة ومزيد من العقوبات الغربية.