تعمل تونس على تقليص نسبة الملح في إعداد الخبز بنسبة 30% خلال السنوات القادمة، تماشيًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وكشف ممثلون عن وزارات الصحة والفلاحة والتجارة، خلال جلسة عمل للجنة الصناعة والتجارة والثروات الطبيعية والطاقة والبيئة بالبرلمان، عن هذا البرنامج ضمن مشروع إنتاج خبز الألياف.
ويهدف المشروع إلى الترفيع في نسبة استخراج الفارينة من القمح اللين الموجه لصنع الخبز المدعّم من 78% إلى 85%، مما يعزز محتوى الألياف والمعادن والفيتامينات في الخبز، ويدعم صحة الجهاز الهضمي، إلى جانب الوقاية من السمنة والسكري.
وأوضح ممثلو وزارة الصحة أن الخبز في تونس يساهم بنسبة تتراوح بين 35% و40% من الاستهلاك اليومي للملح لدى المواطنين، مما يستدعي التقليص التدريجي لتفادي الأمراض المزمنة.
وأكد ممثلو وزارة التجارة أن ارتفاع استهلاك الخبز في السنوات الأخيرة رفع حاجيات البلاد من مادة الفارينة إلى حوالي 6.9 مليون قنطار سنويًا، مما أثّر سلبًا على منظومة التعويض، داعين إلى خطة مرحلية لإنجاح مشروع خبز الألياف إلى جانب خطة اتصالية شاملة لدعم وعي المستهلكين.
وأشار ممثلو وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إلى أن حصة تذوق خبز الألياف، التي نُظّمت في ديسمبر 2023، لاقت صدى إيجابيًا لدى مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الحبوب وصناعة الخبز.