أفادت مُلكة المدير، نائبة رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، اليوم الأربعاء، بأن الزيادة الأخيرة في أسعار الأدوية شملت حوالي 60% من قائمة جديدة صدرت يوم الجمعة الماضي، بينما انخفضت أسعار مجموعة أخرى بنسبة بلغت 40%.
وأوضحت المدير، خلال مداخلتها في برنامج “صباح الورد” على إذاعة الجوهرة أف أم، أن هذه التعديلات في الأسعار تصدر دون إشعار مسبق حتى للصيدليات، باعتبار أن الصيدلية المركزية هي الجهة الوحيدة المخولة قانونيًا بضبط الأسعار وتحديثها.
وأضافت أن أغلب الأدوية التي شملتها التعديلات لم تعد تُستورد منذ قرابة سنة، نظرًا لتوفر أدوية جنيسة محلية لها نفس الفعالية والجودة، وهو ما يندرج ضمن سياسة دعم الصناعة الوطنية وتخفيف أعباء التوريد.
كما شددت المدير على ضرورة تعزيز ثقة المواطنين في الأدوية الجنيسة، معتبرة أن كبرى الدول المصنعة تعتمدها على نطاق واسع نظرا لفعاليتها وتكلفتها المنخفضة. ودعت المواطنين إلى استشارة الصيدلي عند أي تغيير يطرأ على الأسعار أو أنواع الأدوية، مؤكدة أن القائمة الجديدة متاحة على موقع الصيدلية المركزية.
وفي سياق آخر، لفتت المتحدثة إلى أن قطاع الصيدليات الخاصة يواجه تحديات مالية كبيرة، أبرزها تأخر صرف مستحقاته لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (الكنام) لمدة تصل إلى 150 يوما، مما يفاقم وضعية القطاع الحرجة.