سجّل موسم حصاد الحبوب في تونس تقدّمًا ملحوظًا هذه السنة، حيث أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، عز الدين بالشيخ، خلال الجلسة العامة المسائية بالبرلمان، أن نسبة تقدم عمليات الحصاد بلغت حوالي 90 بالمائة إلى حدود منتصف شهر جويلية الجاري.
وقد أفاد الوزير بأن كميات الحبوب المجمّعة بمراكز التجميع على المستوى الوطني بلغت، إلى غاية 13 جويلية 2025، نحو 10,896 مليون قنطار، لتتجاوز بذلك معدلات نفس الفترة من السنوات الخمس الأخيرة، في مؤشر إيجابي يعكس تحسن مردودية الموسم الحالي رغم التحديات المناخية والهيكلية التي يواجهها القطاع.
وتوزعت هذه الكميات، وفق معطيات ديوان الحبوب، إلى حوالي 10,269 مليون قنطار (94,2%) مخصّصة للاستهلاك، فيما قُدّرت كميات البذور الممتازة بـ 0,628 مليون قنطار (5,8%)، متجاوزة بدورها المعدلات السابقة.
وبالتفصيل، شملت حبوب الاستهلاك المجمّعة:
-
القمح الصلب بنحو 6,813 مليون قنطار،
-
القمح اللين بـ 0,526 مليون قنطار،
-
الشعير بـ 2,889 مليون قنطار،
-
والتريتيكال بـ 0,041 مليون قنطار.
أما البذور الممتازة فتوزعت على القمح الصلب (0,549 مليون قنطار)، والقمح اللين (0,059 مليون قنطار)، والشعير (0,018 مليون قنطار)، والتريتيكال (0,001 مليون قنطار).
ويعكس هذا الأداء الجيد للموسم الفلاحي الجهود المبذولة لتحسين الإنتاجية وتدعيم الأمن الغذائي الوطني، في انتظار ما ستكشفه بقية مراحل الموسم من نتائج قد تعزز هذا المنحى الإيجابي.