أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، أمس الخميس، رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بأن مواصلة تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروطة بـ«تصحيح معاييرها المزدوجة» تجاه الملف النووي الإيراني، محذراً في الوقت ذاته من أن أي اعتداء جديد على إيران سيقابل برد «أكثر حسماً وإيلاماً»، على حد تعبيره.
تصريحات بيزشكيان جاءت خلال مكالمة هاتفية مع كوستا، نقلت عنها وسائل إعلام إيرانية، حيث أعاد التأكيد على أن تعليق بلاده التعاون مع الوكالة مطلع جويلية جاء نتيجة تقاريرها التي اعتبرتها طهران منحازة، متهماً الوكالة بتمهيد الطريق أمام هجمات إسرائيلية وضربات أمريكية طالت منشآت نووية إيرانية.
وكانت إيران قد صادقت بداية الشهر على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة، تبعه قرار بإزالة كاميرات المراقبة من مواقعها النووية، في وقت غادر عدد كبير من مفتشي الوكالة البلاد.
من جانبه، شدد كوستا في اتصالاته مع بيزشكيان ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، على ضرورة التزام إيران الكامل بمعاهدة عدم الانتشار النووي، واستئناف عمليات التفتيش. وأكد عقب مكالمة وصفها بـ«المثمرة جداً» مع جروسي، دعم الاتحاد الأوروبي التام للدور «المحوري» الذي تضطلع به الوكالة في مراقبة البرنامج النووي الإيراني، مذكراً بأن الوكالة تبقى «الجهة الوحيدة المحايدة القادرة على التحقق من سلمية البرنامج».
وأضاف كوستا: «يجب ألا يُسمح لإيران مطلقاً بالحصول على سلاح نووي».