رغم إعلان الملياردير إيلون ماسك السبت عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم “حزب أميركا”، بهدف تمثيل الأغلبية “الوسطية” غير المنتمية للديمقراطيين أو الجمهوريين، إلا أن طموحه يواجه تحديات جدية قد تُجهض المشروع قبل أن يبدأ، بحسب تقرير مفصل نشرته واشنطن بوست. إليك أبرز 6 عقبات:
1️⃣ هيمنة الحزبين الكبيرين
النظام الانتخابي الأميركي قائم على قاعدة “الفائز يحصد كل شيء”، مما يجعل من الصعب على أي حزب ثالث تحقيق اختراق، إضافة إلى التعقيدات القانونية لتسجيل الأحزاب وجمع التواقيع.
2️⃣ إرث الفشل التاريخي
لم ينجح أي مرشح خارج الحزبين في الفوز بأصوات المجمع الانتخابي منذ 1968. حتى محاولات كبيرة مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992 انتهت بدون تحقيق مكاسب برلمانية حقيقية.
3️⃣ استراتيجية غامضة
يريد ماسك دعم مرشحين في انتخابات نصفية قادمة لكنه لم يحدد بعد الدوائر المستهدفة أو طبيعة السباقات، ما قد يشتت الأصوات أكثر مما يغير التوازن السياسي.
4️⃣ جمهور مشتت وغير متجانس
الناخبون “الوسطيون” ليسوا كتلة متماسكة، إذ يجمعهم رفض الاستقطاب لكنهم يختلفون حول قضايا أساسية مثل الاقتصاد، الهجرة أو السياسة الخارجية. وهذا يجعل توحيدهم خلف برنامج موحد مهمة شبه مستحيلة.
5️⃣ غياب الحلفاء السياسيين
علاقة ماسك المتوترة مع ترامب والجمهوريين قد تقلل قدرته على اجتذاب دعم قوى يمينية مؤثرة، في وقت لا يملك فيه حزبه بعد شبكة ميدانية قادرة على خوض حملات انتخابية واسعة.
6️⃣ الصبر القصير
نجاح أي حزب جديد في أمريكا يحتاج سنوات طويلة من البناء والصبر، بينما يشتهر ماسك بسرعة تحركاته وتوقعاته العالية للنتائج، ما قد يجعله أقل استعدادًا لتحمل إخفاقات البداية الحتمية.
رغم الثروة الهائلة والتأثير الكبير لإيلون ماسك، فإن مشروع “حزب أميركا” يواجه تحديات هيكلية وثقافية قد تجعل حلمه بتغيير الخارطة السياسية الأميركية شبه مستحيل… على الأقل في المدى المنظور.