قال سليم زواري، مدير الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل، إنّ الحشرة القرمزية سجّلت خلال الأشهر الأخيرة انتشارًا غير مسبوق، حيث غزت الشوارع والمنازل في عدد من مناطق الولاية، لتتحوّل من خطر فلاحي إلى مصدر إزعاج مباشر للأهالي.
وأوضح زواري أنّ الاتحاد الجهوي سبق أن نبّه في أكثر من مناسبة إلى ضرورة التدخل العاجل للتصدي لوصول هذه الآفة إلى الجهة، لكن النداءات – حسب تعبيره – “لم تلق آذانًا صاغية”، ما سمح للحشرة بالانتشار منذ نحو ستة أشهر، مشيرًا إلى أن عمليات المداواة ستكون “صعبة وغير مضمونة” في هذه المرحلة، بعد فوات الأوان.
وتُعتبر الحشرة القرمزية من أبرز الآفات التي تهدد غراسات التين الشوكي، حيث تتغذى على ألواحه من خلال امتصاص العصارة النباتية، مما يؤدي إلى ظهور بقع مصفرة تتوسع تدريجيًا، فتتسبّب في تساقط الألواح المصابة وموت الجذوع. وقد سجلت ولايات أخرى أضرارًا جسيمة نتيجة انتشار هذه الحشرة.
ويُشار إلى أن التين الشوكي يُعد من الموارد الفلاحية الهامة بعدد من جهات البلاد، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الهياكل المختصة على احتواء الوضع وتفادي كارثة فلاحية وبيئية جديدة.