حنان العبيدي
تعاني شبكة الإنترنت المقدمة من شركة أوريدو في منطقة لافايات بتونس الكبرى من ضعف متواصل وتذبذب مزمن، ما أثر بشكل سلبي على عمل العديد من المؤسسات، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على الربط الشبكي في نشاطها اليومي.
وفي تجربة واقعية مع دار الخبير للتصرف، أبرز مثال على ذلك، عانى الفريق الإعلامي لعدة أيام من انقطاع شبه كامل للإنترنت، حتى وصل الأمر إلى الظن بأن السبب يعود إلى عدم سداد الفاتورة. لكن بعد التواصل مع شركة أوريدو، تبين أن المشكلة تكمن في عطب فني في الشبكة بالمنطقة، ما يعكس هشاشة في جودة الخدمة.
هذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول مدى اهتمام شركات الاتصالات بتقديم خدمات موثوقة، خاصة في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي، حيث أصبح العالم بأسره يعتمد على شبكة الإنترنت في إدارة الأعمال والمعلومات.
ومع استمرار هذا التدهور، يبقى المواطن والمستخدم النهائي، هو الطرف الأكثر تضررًا، يدفع ثمن خدمات متدنية، وسط غياب استجابة سريعة أو جهود حقيقية من الشركة لحل الإشكال، مما يعكس إهمالًا واضحًا واعتبارًا ضئيلاً لمصلحة الحريف.