أكد المدير الجهوي للتجارة بنابل، سمير الخلفاوي، أن الإدارة الجهوية شرعت في تنفيذ خطة عمل متكاملة لمجابهة الارتفاع المرتقب في نسق الاستهلاك مع حلول العطلة الصيفية وتزايد عدد الزوار، بالنظر إلى ما تتميز به ولاية نابل من مكانة سياحية هامة.
وأشار الخلفاوي إلى تسجيل وفرة ملحوظة في المنتوجات الفلاحية ومشتقات الصيد البحري، ما ساهم في استقرار الأسعار وتوفر المواد الأساسية على غرار الطماطم والفلفل والغلال بمختلف أنواعها. كما نوّه إلى تحسن العرض في اللحوم البيضاء، مع تراجع أسعار شرائح الدجاج الجاهز والديك الرومي، إلى جانب توفير مخزونات هامة من اللحوم المجمدة الموجهة أساسًا للقطاع السياحي.
في المقابل، بيّن الخلفاوي أن إشكالية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، خاصة لحم الضأن، ما تزال قائمة بفعل مشاكل هيكلية تعاني منها منظومة الإنتاج.
وفي ما يتعلق بالمواد الأساسية المدعمة، أكد المسؤول أن عمليات التزويد تجري بانتظام، خصوصًا في مادتي الفرينة والسميد، رغم الزيادة الملحوظة في استهلاك الخبز. وفي هذا السياق، تم توفير كمية استثنائية بلغت 2249 قنطارًا من الفرينة المدعمة لفائدة 70 مخبزة موزعة بين معتمديات ساحلية على غرار نابل والحمامات وقليبية، وأخرى داخلية مثل قرمبالية وبني خلاد.
كما طمأن الخلفاوي بأن الوضع العام للتزويد بمادة الخبز مستقر ولا مؤشرات على وجود أي نقص أو اضطرابات، مع مواصلة المتابعة اليومية للأسواق.
برنامج خصوصي للمراقبة ومكافحة المضاربة
وأوضح المدير الجهوي للتجارة أن فرق المراقبة الاقتصادية تم تعزيزها لتنفيذ برنامج خصوصي خلال شهري جويلية وأوت، يستهدف بالأساس مقاومة الاحتكار والمضاربة ومراقبة مسالك توزيع المواد المدعمة.
وأسفرت هذه العمليات الرقابية، وفق الخلفاوي، عن حجز أكثر من 15 ألف علبة تبغ وإغلاق 6 محلات بسبب تجاوزات في التزود. كما شملت المتابعة المحلات ذات النشاط المكثف قرب المسالك السياحية، مع تكوين فرق متنقلة خلال الفترات المسائية لضبط الأسعار وضمان انتظام التزويد بالمناطق الشاطئية.