أفاد حمدي حشّاد، المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي، اليوم الأربعاء، بأن ظاهرة التيارات الساحبة التي تهدد سلامة مرتادي الشواطئ هي عبارة عن أمواج راجعة تتجه نحو البحر بسرعة قد تصل إلى 2.5 متر في الثانية، وهي سرعة تفوق قدرة حتى أمهر السباحين العالميين.
وأوضح حشّاد، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج «صباح الورد» على إذاعة الجوهرة أف أم، أن خطورة هذه التيارات تكمن في كونها غير مرئية بالعين المجرّدة، إذ تتكون عادة في أماكن تبدو خالية من الأمواج، ما يسهّل وقوع المصطافين ضحيتها. وأضاف أنها قد تتشكّل خلال ثوان قليلة، فتستنزف طاقة السباحين وتجعل من الصعب عليهم الإفلات منها.
ولفت الخبير البيئي إلى أنه في حال التعرّض لهذه التيارات، ينبغي على السباح التحلي بالهدوء وعدم مقاومة التيار الذي يسحب باتجاه البحر ولا يدفع للأسفل، ثم محاولة السباحة بموازاة الشاطئ للخروج من منطقة السحب قبل العودة نحو البر بمساعدة الأمواج العادية.
ما هي علامات وجود التيار الساحب؟
وعدد حشّاد جملة من المؤشرات التي قد تدلّ على وجود التيارات الساحبة، وهي:
-
وجود منطقة هادئة نسبيًا دون أمواج، بينما تحيط بها أمواج من اليمين واليسار.
-
ظهور الماء بموج مدّ أقل من المناطق المجاورة.
-
لون الماء يبدو أغمق أو أكثر عكارة بالرمال مقارنة بما حوله.
-
كثافة الزبد على سطح الماء في تلك المنطقة.
-
تشكل هذه التيارات لا يتطلب طقسًا عاصفًا، بل قد يحدث حتى في الأيام الصافية والمشمسة على أي شاطئ به أمواج متكسرة.