أعلن ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، اليوم الثلاثاء، عن العثور على جثة الطفلة مريم بجهة بني خيار، بعد أن جرفها التيار المائي لمسافة تزيد عن 30 كيلومترًا انطلاقًا من سواحل منطقة عين قرنز التابعة لمعتمدية قليبية بولاية نابل. وأوضح أن عملية العثور تمت من قبل عدد من البحارة بالتنسيق مع وحدات الحرس الوطني.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج «صباح الورد»، وصف ناصر يوم أمس بأنه كان استثنائيًا، إذ تم تسخير وحدات الحرس البحري والبري بمختلف اختصاصاتها، إلى جانب الوحدة الجوية، وجيش البحر، والحماية المدنية، لتنفيذ عمليات تمشيط واسعة باستخدام مختلف الوسائل، من بينها الطائرات المسيّرة (الدرون).
وأشاد ناصر بالمجهودات الكبيرة لوحدات الحرس الوطني، التي نجحت منذ الساعات الأولى لفقدان الطفلة مريم، في العثور على العوّامة المطاطية التي كانت تستعملها، على بعد نحو 14 كلم من موقع اختفائها.
كما أشار الغواص المشارك في عمليات البحث إلى أنه تزوّد بمعلومات هامة من والد الطفلة حول ملابسات الحادثة لتسهيل عملية التمشيط. وأضاف أن العملية تمت بمشاركة غواصين متطوعين بالتنسيق مع الحماية المدنية. وبين أن الطفلة ظلت في قاع البحر لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تطفو جثتها مساء اليوم الثالث، ليتفطن إليها عدد من البحارة.
وفي سياق متصل، وجه الغواص ختام ناصر نداءً للمواطنين بعدم استعمال العوّامات المطاطية بمختلف أنواعها، سواء للأطفال أو الكبار، لما تمثله من خطورة كبيرة قد تؤدي إلى مآسٍ مماثلة.
وكانت الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، قد فُقدت يوم الجمعة 28 جوان 2025 بسواحل عين قرنز أثناء ممارستها السباحة بطوق مطاطي رفقة عائلتها.