أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا ينهي العقوبات المفروضة على سوريا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الأمر التنفيذي الجديد يبقي مع ذلك العقوبات سارية على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ومساعديه، إضافة إلى تنظيم الدولة (داعش) ومن وصفتهم بـ«وكلاء إيران».
وفي تصريح عقب توقيعه القرار، اعتبر الرئيس ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا ينسجم مع أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشددًا على التزام بلاده بدعم «سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها».
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيزيل عقبة أمام التعافي الاقتصادي السوري، مبررًا خطوته بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
كما كشف ترامب أن الأمر التنفيذي يرفع الحظر عن تصدير بعض السلع إلى سوريا، قائلاً: «إن سوريا الموحدة التي لا تؤوي منظمات إرهابية وتضمن أمن أقلياتها ستعزز الأمن والازدهار في المنطقة». وأكد أن «الظروف في سوريا تغيرت خلال الأشهر الستة الماضية».
وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أزالت بالفعل 518 فردًا وكيانًا سوريًا من قائمة العقوبات، لافتة إلى أن رفع العقوبات عن البعض منهم لن يكون فوريًا.
كذلك نصّ الأمر التنفيذي على تكليف وزير الخارجية، ماركو روبيو، بمراجعة تصنيف الرئيس السوري أحمد الشرع كـ«إرهابي عالمي». وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد صرّحت في وقت سابق من اليوم بأن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود دعم مسار سوريا نحو الاستقرار والسلام.