في حادثة مأساوية جديدة مرتبطة بمخاطر التحديات الرقمية، لقي طفل بريطاني يبلغ من العمر 12 عامًا، ويدعى سيباستيان، حتفه أثناء محاولته تنفيذ ما يعرف بـ”تحدي فقدان الوعي” المنتشر عبر منصة “تيك توك”، في واقعة أثارت قلقًا واسعًا بشأن سلامة الأطفال على الإنترنت.
وأفادت شرطة غرب يوركشاير أنها تلقت بلاغًا مساء الجمعة يفيد بوجود طفل في حالة حرجة داخل منزل بمدينة كاسلفورد، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث فارق الحياة لاحقًا، فيما لا تزال التحقيقات جارية دون وجود شبهات جنائية حتى الآن.
ما هو “تحدي فقدان الوعي”؟
ويعرف هذا التحدي الخطير أيضًا باسم “تحدي انقطاع النفس”، ويعتمد على حبس النفس عمدًا حتى فقدان الوعي، بهدف تصوير ردود الفعل ومشاركتها على منصات التواصل. ويحذر خبراء الصحة من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى تلف دماغي دائم أو وفاة نتيجة نقص الأوكسجين.
نداء العائلة وتحذير للأهالي
وفي بيان مؤثر، أعربت عائلة الطفل سيباستيان عن صدمتها العميقة، وذكرت أنه كان موهوبًا ومحبًا للفنون، وأن “لحظة واحدة على الإنترنت كانت كفيلة بتغيير كل شيء”. ودعت العائلة أولياء الأمور إلى متابعة المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم على المنصات الرقمية بشكل أكبر، مؤكدة أن الحادثة تمثل تذكيرًا مريرًا بالمخاطر التي قد تنطوي عليها بعض التحديات المنتشرة على الإنترنت.
ضحايا آخرون ودعاوى قضائية ضد تيك توك
وأوردت صحيفة “الإندبندنت” أن أكثر من 20 طفلًا حول العالم لقوا حتفهم بسبب التحدي ذاته خلال الأشهر الـ18 الماضية فقط. كما رفعت أربع عائلات أميركية دعاوى قضائية ضد منصة “تيك توك”، متهمة الشركة بأنها تروج لمحتوى خطير للأطفال عبر خوارزميات التوصية الخاصة بها.
وتأتي هذه التطورات لتجدد النقاش العالمي حول ضرورة تعزيز الرقابة على المحتوى الموجه للأطفال، وتشديد معايير السلامة الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي لحمايتهم من مخاطر التحديات الخطيرة.