تتجه أنظار العالم إلى بروكسل، حيث يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة حاسمة تبحث في سبل دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، في وقت كثف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مشاركاته في المحافل الدولية لحشد الدعم بعد تراجع المساعدات الأمريكية.
ويبحث القادة الأوروبيون خلال القمة مقترحات لزيادة الدعم العسكري والمالي لكييف، بما في ذلك تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني وضمان إمدادات مستمرة من الذخيرة، إضافة إلى مساعدات مالية لدعم الاقتصاد الأوكراني المنهك بعد أكثر من عامين من الحرب.
هل يعوض الأوروبيون غياب واشنطن؟
مع استمرار الجمود السياسي في الكونغرس الأمريكي حول حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، يواجه الأوروبيون ضغوطًا غير مسبوقة لتعويض الفراغ الذي تركته واشنطن. وفي هذا السياق، يرى الصحافي المختص في الشؤون الأوروبية منصف السليمي أن الأوروبيين يدركون خطورة تخفيض الدعم في هذا التوقيت، لأن أي ضعف في المساعدات الغربية قد يمنح الكرملين فرصة لتوسيع مكاسبه الميدانية.
وأشار السليمي إلى أن “أوروبا مضطرة اليوم لاتخاذ قرارات شجاعة، ليس فقط بزيادة حجم المساعدات، بل أيضًا بتسريع وتيرة تسليم الأسلحة والدعم المالي، خاصة في ظل مخاوف من طول أمد الحرب”.
خيارات القمة الأوروبية
بحسب مصادر أوروبية مطلعة، يناقش القادة في بروكسل:
-
تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة بمليارات اليوروهات.
-
إنشاء صندوق طويل الأمد لدعم إعادة إعمار أوكرانيا.
-
زيادة الإنتاج الأوروبي من الذخيرة لتلبية احتياجات كييف.
-
فرض عقوبات إضافية على موسكو للحد من قدرتها على تمويل حربها.
تحديات أمام الدعم الأوروبي
ورغم التوجهات الإيجابية في بروكسل، تبقى هناك تحديات أساسية أبرزها:
-
الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي حول مستويات الدعم.
-
الضغوط الداخلية في بعض الدول بسبب الأوضاع الاقتصادية.
-
القلق من ردود الفعل الروسية على تصعيد الدعم الغربي.